متحدث صيني: يجب على الولايات المتحدة تحمل عواقب تعليق محادثات المناخ

نتيجة لزيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إلى تايوان، علقت الصين المحادثات الصينية-الأمريكية بشأن التغير المناخي، ويتعين على الولايات المتحدة تحمل جميع العواقب، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء(10 أغسطس).

وقال وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي يومي "أولا، تعتبر التدابير المضادة التي اتخذتها الصين استجابة مبررة ومعقولة لزيارة بيلوسي الاستفزازية إلى تايوان".

وأضاف أن الصين أوضحت مرارا للجانب الأمريكي أن مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي الذي ترتكز عليه في تطوير العلاقات الثنائية مع الدول الأخرى.

وأوضح أنه في تجاهل لمعارضة الصين القوية، أصرت بيلوسي على زيارتها الاستفزازية إلى منطقة تايوان الصينية، ما أضر بسيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها على نحو خطير.

وأضاف أنه تم إجراء هذه الزيارة في الحقيقة بالتواطؤ مع الحكومة الأمريكية ودعمها، ما قوض الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية، ومثَّل سببا رئيسيا لعرقلة التبادلات الثنائية والتعاون.

وأضاف "ما دامت الصين قالت ذلك بالفعل من قبل، لا ينبغي على الولايات المتحدة أن تندهش".

ثانيا، جميع عواقب تعليق المحادثات الصينية-الأمريكية بشأن تغير المناخ، وهو الأمر الناجم عن زيارة بيلوسي إلى تايوان، تقع على عاتق الجانب الأمريكي، حسبما ذكر.

وتابع وانغ :"بصفتها دولة كبرى مسؤولة، فإن الصين، وكما هو معتاد، تشارك بفاعلية في التعاون الدولي والتعددي بشأن التغير المناخي".

وأوضح أن الصين ستظل متمسكة بهدف بلوغ ذروة الانبعاثات الكربونية والحياد الكربوني، وستشارك في المفاوضات بشأن القنوات الرئيسية للتغير المناخي، وستوفر الدعم والمساعدة اللازمين للدول النامية الأخرى بما يتوافق مع قدراتها، وستقدم مساهمتها في مواجهة التحدي العالمي الخاص بالتغير المناخي.

ثالثا، يتعين على الولايات المتحدة الاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها التاريخية في مجال التغير المناخي على نحو جاد، حسبما قال وانغ.

وذكر وانغ "لطالما أكدت الصين أنه في مواجهة التغير المناخي، لا يمكننا الاعتماد على إطلاق الشعارات دون اتخاذ إجراءات"، مضيفا أن المحكمة العليا الأمريكية مررت مؤخرا حُكما للحد من سلطة وكالة حماية البيئة في تنظيم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأضاف أن الولايات المتحدة استخدمت أيضا القضايا المتعلقة بشينجيانغ ذريعةً لفرض العقوبات على الشركات الكهروضوئية الصينية، ما قوض بشكل مباشر مناخ التعاون الصيني-الأمريكي، وجهود الصين والدول الأخرى لمواجهة التغير المناخي.

واستطرد وانغ قائلا إن "مثل هذا النهج المتناقض أثار الشكوك بشأن قدرة الجانب الأمريكي وإصراره على التعامل مع التغير المناخي. ويتعين على الولايات المتحدة الوفاء بجدية بمسؤولياتها وواجباتها التاريخية المنوطة بها في التعامل مع التغير المناخي، والتوقف عن خلق أعذار لتقاعسها".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق