((الغارديان)): الأمر يتطلب أكثر من مجرد خطاب رنان من الولايات المتحدة لجذب أفريقيا

على الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد استخدم النبرة الصحيحة في جولته التي شملت ثلاث دول في أفريقيا، إلا أن الأمر سيتطلب أكثر من مجرد خطاب رنان لتعزيز الشراكات في القارة، وفقا لما أوردته صحيفة ((الغارديان)).

وذكرت صحيفة ((الغارديان)) في مقال رأي نُشر يوم الخميس أنه خلال زيارته الثانية للقارة التي تهدف إلى مواصلة إعادة بناء العلاقات الأمريكية، أظهر بلينكن المزيد من التواضع، متجاوزا ليس فقط الوصف التحقيري -"دول القذارة"- الذي استخدمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بل أيضا الميل السابق لوعظ الحكومات الأخرى حول احتياجاتها الحقيقية وأفضل خياراتها.

وأضافت الصحيفة أن "السؤال هو ما الذي يعنيه مثل هذا الخطاب عمليا".

وفي حين قال بلينكن إن الالتزام بشراكة أقوى لا يتعلق بمحاولة التفوق على أي جهة أخرى، لكن ذلك "متجذر بوضوح في الشواغل التي تبديها واشنطن إزاء تأثير الصين المتنامي، ومؤخرا، محاولة روسيا جذب الدعم وتعزيزه، مع جولة وزير خارجيتها سيرغي لافروف الشهر الماضي التي زار خلالها أربع دول".

وقالت الصحيفة إن المساعدات الأمريكية لأفريقيا بالكاد أثبتت أنها بعيدة عن الشبهات، مشيرة إلى ما قامت به من تخزين للقاحات كوفيد-19 في وقت كانت فيه أفريقيا تعاني، فضلا عن عدم وجود إجراءات ملموسة بشأن معالجة أزمة المناخ والحفاظ على الغابات المطيرة البكر.

وأوضحت الصحيفة أن احتياطيات القوة الناعمة لأمريكا "أخذة في التضاؤل".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق