مقابلة: خبير ياباني: العولمة بدون الصين ليست عولمة

قال يوكي إيزوميكاوا، المسؤول بالرابطة اليابانية لتعزيز التجارة الدولية إن العولمة بدون الصين ليست عولمة و"الانفصال عن الصين" كلام فارغ تماما.

وقامت بعض وسائل الإعلام والمنظمات الغربية في الآونة الأخيرة بالترويج لفكرة انفصال الشركات الغربية عن الصين بل وتحدثت عن "حقبة جديدة من العولمة بدون الصين"، وهو ما يختلف معه ايزوميكاوا، مشيرا إلى أن عدد سكان الصين يمثل حوالي 18 بالمائة من إجمالي سكان العالم، ويمثل إجمالي حجم التجارة الخارجية فيها حوالي خمس الإجمالي العالمي.

وبصفته خبيرا تجاريا، أشار إيزوميكاوا إلى أنه بالنسبة للعالم، فإن المكان الأكثر جاذبية في الصين هو سوقها الضخم وموهبتها الممتازة والمتميزة. كما تتمتع في الوقت نفسه بحكومة مستقرة وموثوقة وسياسات اقتصادية كلية.

وأضاف إيزوميكاوا لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا "إذا أخذنا ذلك بعين الاعتبار، لا يمكن لأي دولة في العالم أن تحل محل الصين بشكل كامل".

وقال إيزوميكاوا إن الصين عززت بنشاط بناء منصات تعاونية اقتصادية إقليمية مثل الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي تلتزم بتعزيز التنمية العالمية المشتركة وتسهم في دعم العولمة الاقتصادية.

وأضاف أن الصين تنفتح بقوة أكبر الأمر الذي سيوفر مجالا أكثر تكافؤا للشركات الأجنبية.

وفي إشارة إلى التعاون الاقتصادي والاعتماد المتبادل المستمر منذ أمد طويل بين الصين واليابان، أشار إيزوميكاوا إلى العديد من التغييرات التي حصلت على مر السنين.

وقال إنه في الأيام الأولى لسياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، كان ينظر إلى الصين على أنها قاعدة للمعالجة والإنتاج من قبل الشركات اليابانية التي تأمل في الاستفادة من العمالة الرخيصة والسياسات التفضيلية في البلاد.

ويتذكر أنه في ذلك الوقت ضخت الشركات اليابانية الاستثمارات وقامت بإنشاء المصانع وتصنيع البضائع اللطيفة والرخيصة في الصين لتصديرها إلى الدول المتقدمة لتحقيق الأرباح.

وقال إيزوميكاوا إن الوضع تغير الآن، حيث أن الشركات اليابانية متفائلة بالسوق المحلية الضخمة للصين والمواهب الراقية، مضيفا أن حاجة الصين لليابان قد تغيرت أيضا من استيعاب نموذج الإدارة الياباني المتقدم ورأس المال في البداية إلى تقييم التكنولوجيا اليابانية المتقدمة والمكونات الراقية.

وقال إنه على الرغم من أن احتياجات الجانبين قد تغيرت، إلا أن الحاجة المتبادلة والاعتماد المتبادل بينهما لم يتغير.

ويعتقد إيزوميكاوا أن فكرة "الانفصال عن الصين" التي طرحها البعض ناتجة عن سوء فهمهم للصين تحت ضجة بعض وسائل الإعلام والسياسيين الغربيين. وقال إنه طالما تم إجلاء سوء التفاهم والشكوك، فمن الممكن تعزيز المزيد من التعاون. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق