واصلت حالات الإصابة بمرض جدري القردة في الولايات المتحدة ارتفاعها السريع متجاوزة 11 ألف حالة، فيما ألقت وسائل الإعلام وخبراء الصحة باللوم على استجابة إدارة بايدن لاحتواء تفشي المرض.

وتم الإبلاغ عن ما مجموعه 11177 حالة إصابة بجدرى القرود في جميع أنحاء البلاد حتى يوم الجمعة، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

واستأثرت نيويورك بأكبر عدد من الحالات بـ2295 حالة، تليها كاليفورنيا بـ1945 حالة، وفلوريدا بـ 1085 حالة.

وسجلت الولايات المتحدة حتى الآن أعلى حصيلة من حالات الإصابة بجدري القرود في العالم.

ومنذ أن أكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ظهور أول حالة إصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة لدى رجل من ولاية ماساتشوستس في 18 مايو، شهدت البلاد ارتفاعا مستمرا في عدد الحالات، وفقا لخريطة الاتجاهات على موقع المراكز الأمريكية.

وقال خبراء الصحة إنه بالنظر إلى نقص الاختبار في الولايات المتحدة، فمن المرجح أن تكون حالات جدري القرود أكبر بكثير.

وقال تقرير لصحيفة ((بوليتيكو)) إن سلسلة من النكسات في استجابة إدارة بايدن لجدري القرود سمحت للمرض بالحصول على موطئ قدم في البلاد.

وقال التقرير إن النكسات تشمل بروتوكولات الاختبارات المبكرة غير المألوفة، وبطء توزيع اللقاح، ونقص التمويل الفيدرالي لمساعدة حكومات الولايات والحكومات المحلية على الاستجابة لتفشي المرض، والتواصل غير المكتمل مع المجتمعات الأكثر تضررا من الفيروس.

وذكر التقرير أنه "ربما يكون قد فات الأوان لمنع انتشار جدرى القرود في الولايات المتحدة بشكل نهائي".

وحذر علماء الأوبئة ومسؤولو الصحة العامة والأطباء من أن الوقت ينفد لدى حكومة الولايات المتحدة لمنع انتشار الفيروس بين سكان الولايات المتحدة على نطاق أوسع.

وقال موقع ((تروث أوت)) الأمريكي في افتتاحية أن مرض جدري القردة يمثل أزمة صحية عالمية أخرى يغذيها إهمال الحكومة الأمريكية.

وأورد التقرير أن الحكومة الأمريكية لو كانت قد تصرفت بشعور من الإلحاح على الفور ووزعت اللقاح في الحال على الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، لكان من المحتمل ألا يصبح جدري القرود أزمة.

وبعد ثلاثة أشهر من تفشي جدري القرود في الولايات المتحدة، أعلنت الحكومة الفيدرالية المرض حالة طوارئ صحية في 4 أغسطس.

وقال تقرير لموقع ((فوكس)) الأمريكي الإخباري إن "القرار ربما جاء متأخرا جدا".

وأضاف التقرير أن البيانات الدقيقة أمر بالغ الأهمية بالنسبة للصحة العامة، لكن الولايات المتحدة لا تمتلكها.

وقال التقرير "مع كون جدري القرود يمثل بالفعل حالة طوارئ صحية عامة عالمية، فمن الأهمية بمكان أن تكون البيانات متاحة على وجه السرعة وبدقة، من أجل تنسيق استجابة صحية عامة فعالة".