أجرى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثة هاتفية مع نظيرته التشيلية أنطونيا أوريجولا، أمس الثلاثاء، بناء على طلب الأخيرة.
وقال وانغ إن العلاقات بين الصين وتشيلي صمدت أمام اختبارات التقلبات الدولية، وتجاوزت تغير الحكومات، وتصدرت علاقات الصين مع دول أمريكا اللاتينية لفترة طويلة، وسجلت العديد من الأرقام القياسية غير المسبوقة، وبالتالي فهي تستحق التقدير بشكل خاص.
وأوضح وانغ أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره التشيلي غابرييل بوريك حافظا على اتصال استراتيجي وأعطيا توجيهات لتطوير العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن الصين تقدر حقيقة أن تشيلي تتعامل مع علاقاتها مع الصين كأولوية دبلوماسية قصوى، ومستعدة لبذل جهود مشتركة مع تشيلي لإفساح المجال الكامل للمزايا الرائدة والمستقرة في العلاقات بين البلدين، ورفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستويات أعلى.
وقال إن الصين وتشيلي ملتزمتان بدعم وممارسة التعددية والدعوة إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية. أولا، من الضروري التمسك بالنظام الدولي، القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة.
كما أكد وانغ ضرورة حماية أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما احترام سيادة جميع الدول ومعارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتعزيز وتحسين الحوكمة العالمية باستمرار وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي وتحقيق التضافر الدولي للتعامل مع التحديات العالمية وتعزيز قضية السلام والتنمية للبشرية.
ومن جانبها، قالت أوريجولا إن تشيلي فخورة بكونها أول دولة في أمريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية وتوقع اتفاقية تجارة حرة مع الصين، إذ أن الأخيرة ليست فقط أكبر شريك تجاري وأكبر سوق تصدير لتشيلي، ولكنها أيضا شريك استراتيجي شامل لتشيلي مع مجال واسع للتعاون، مشيرة إلى أن تشيلي لطالما التزمت بحزم بمبدأ صين واحدة باعتباره أساسا سياسيا مهما للعلاقات بين الصين وتشيلي.
وقالت إنه في ظل الوضع الراهن، فإن احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ودعم التعددية لهما أهمية خاصة، لافتة إلى ان تشيلي ترحب بمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين اقترحهما شي، وتدعم الصين في الانضمام إلى اتفاقية شراكة الاقتصاد الرقمي.
كما اتفق الجانبان على الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، ووضع معيار لبناء طريق حرير أخضر بشكل مشترك، وطريق حرير رقمي، وطريق حرير صحي، وتوسيع إمكانات التعاون الجديدة في تجارة الخدمات والاقتصاد الرقمي والمدن الذكية وشبكات الجيل الخامس، فضلا عن الطاقة النظيفة.
وأعرب الجانبان عن رضاهما عن الإنجازات التي تحققت في التجارة والتعاون التجاري، واتفقا على حماية النظام التجاري متعدد الأطراف بشكل مشترك وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية، لتوفير بيئة أعمال سليمة للشركات من كلا البلدين للاستثمار في الدولة الأخرى.
ولفتت أوريجولا إلى أن الجانبين سيواصلان التعاون في مكافحة كوفيد-19، والإنتاج المشترك للقاحات، والمشاركة في البحث والتطوير الدوائي، مشيدة بالمساعدات الصينية فيما يتعلق باللقاحات والمساعدة المقدمة لتسريع الإنتاج المحلي للقاحات في تشيلي.
ومن المقرر أن يجري الجانبان جولة جديدة من الحوار بشأن حقوق الإنسان عبر رابط فيديو.
وبدوره، أعرب وانغ عن استعداد الصين لإجراء حوار بشأن حقوق الإنسان مع جميع الدول على أساس المساواة والاحترام المتبادل، واستعداد بلاده للعمل مع تشيلي لدفع التنمية السليمة والمستقرة لقضية حقوق الإنسان على الصعيد الدولي.