مبعوث صيني: احترام السيادة وسلامة الأراضي هو أساس الأمن المشترك

 ذكر مبعوث صيني يوم الاثنين أن احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها هو أساس الأمن المشترك.

وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن المبدأ الهام المتمثل في احترام السيادة الوطنية وسلامة الأراضي على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة هو حجر الأساس للقانون الدولي المعاصر والعلاقات الدولية.

وحذر من أنه "إذا تم تجاهل هذا المبدأ والتخلي عنه، فسوف يهتز نظام القانون الدولي برمته من جذوره. وسيعود العالم إلى قانون الغاب وسيكون الأمن المشترك غير وارد على الإطلاق".

"لهذا السبب، يجب أن نتخذ موقفا واضحا، ونحترم دائما سيادة جميع البلدان وسلامة أراضيها، ونحترم طريق التنمية والنظام الاجتماعي اللذين يختارهما شعب كل بلد بشكل مستقل، ونحترم الجهود التي يبذلها كل بلد لحماية وحدة دولته وتضامنه الوطني".

هذه قاعدة ذهبية للتفاعلات بين الدول، وأيضا الأساس والحدود لتحقيق الأمن المشترك، هكذا صرح المبعوث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الأمن المشترك.

وقال تشانغ إن الصين تحترم دائما سيادة الدول الأخرى وسلامة أراضيها، وتتمسك بالإنصاف والعدالة الدوليين، وتدعم الجهود العالمية لتحقيق الأمن المشترك، مضيفا أن الصين ستتخذ أيضا جميع الإجراءات لحماية سيادتها وسلامة أراضيها بحزم.

ودعا تشانغ إلى بذل جهود لوضع مفهوم أمني يلبي احتياجات العصر، إذ إنه الأساس لتحقيق الأمن المشترك.

وأشار إلى أنه يجب الإقرار بأنه في عصر العولمة، تعيش البلدان إما في أمن معا أو في خطر معا.

وأضاف أن التشبث بعقلية الحرب الباردة وممارسة الأحادية والألعاب ذات المحصلة الصفرية والمواجهة بين التكتلات وسياسة القوة لن يجعل من الصعوبة بمكان ضمان أمن المرء على المدى الطويل فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى تصعيد الأزمات والجانب المقابل للأمن المشترك.

وسلط تشانغ الضوء على ضرورة تهيئة بيئة أمنية استراتيجية مستقرة، وهي، كما قال، تشكل أساس الحفاظ على الأمن المشترك.

وأضاف أن البيئة الأمنية الاستراتيجية العالمية مستمرة في التدهور مدفوعة بفكر ما يسمى بالمنافسة الاستراتيجية بين القوى العظمى، مشيرا إلى أن النظام الدولي لعدم الانتشار النووي المتمثل في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يواجه أشد التحديات منذ نهاية الحرب الباردة.

وقال إنه يتعين على الدول التي تمتلك أكبر الترسانات النووية أن تفي بمسؤولياتها الخاصة والأولية من خلال زيادة خفض أسلحتها النووية بشكل جوهري وكبير بطريقة يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها وملزمة قانونا.

وذكر تشانغ أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو جوهر آلية الأمن الجماعي الدولية والهيئة الأكثر موثوقية وشرعية في النظام الأمني متعدد الأطراف. وله دور لا غنى عنه في حماية الأمن المشترك.

وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الدول الأخرى، باستخدام الأمم المتحدة كمنصة أساسية، للعمل بشكل مشترك على الاستجابة للنزاعات الإقليمية والقضايا العالمية مثل الإرهاب وتغير المناخ والأمن السيبراني والأمن البيولوجي، وبناء عالم أفضل وأكثر أمنا وسلاما.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق