الرئيس الصيني شي جين بينغ يرد على رسالة من عائلات الناجين من "لشبونة مارو"

رد الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا على رسالة من عائلات الناجين من "لشبونة مارو".

وفي الرسالة، شجعهم الرئيس شي على مواصلة التزامهم النشط بالصداقة الصينية- البريطانية، وأعرب عن تطلعه إلى أن يقدم المزيد من الأصدقاء البريطانيين مساهمات للعلاقات الثنائية.

في أكتوبر من عام 1942، تعرضت "لشبونة مارو"، وهي سفينة شحن استولى عليها الجيش الياباني لنقل أكثر من 1800 أسير حرب بريطاني من هونغ كونغ إلى اليابان، لضربة نفذها الجيش الأمريكي قبالة جزر تشوشان بمقاطعة تشجيانغ الصينية.

وقد لقي إجمالي 843 أسير حرب مصرعهم، فيما أنقذ الصيادون المحليون 384 آخرين. وأعرب الضباط والجنود البريطانيون والحكومة البريطانية عن خالص الامتنان للمساعدة التي قُدمت لهؤلاء.

ولدى إشارته إلى القصة المؤثرة لعملية الإنقاذ البطولية التي جرت عام 1942، لفت الرئيس شي إلى أنها شهادة مهمة على قتال الصين وبريطانيا جنبا إلى جنب كحليفتين خلال الحرب العالمية الثانية ضد العدوان الفاشي، وتركت حكايات عن الصداقة العميقة بين شعبي البلدين.

وقال الرئيس شي إنه على دراية كبيرة بهذا الجزء من التاريخ، وروى القصة خلال زيارته لبريطانيا في عام 2015.

وأكد الرئيس الصيني أن هذا العام يصادف الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء بين الصين وبريطانيا، مضيفا أنه على مدى نصف القرن الماضي، تمكنت العلاقات الثنائية من مواصلة المضي قدما بفضل الجهود الشاقة التي بذلها العديد من الأشخاص الودودين من كلا البلدين.

كما أعرب الرئيس شي عن أمله في أن تظل عائلات الناجين ملتزمة بالصداقة الصينية- البريطانية، وأن يقدم المزيد من البريطانيين مساهمات إيجابية لتنمية العلاقات الصينية- البريطانية.

وخلال زيارته لبريطانيا في عام 2015، ضرب الرئيس شي مثالا بعملية إنقاذ أسرى الحرب الذين كانوا على متن "لشبونة مارو" ليؤكد على أن الصداقة التي تشكلت بين الشعبين الصيني والبريطاني خلال الحرب لن تتلاشى أبدا وأنها أصبحت رصيدا قيما في العلاقات الثنائية.

وكتبت ابنة دينيس مورلي، وهو أحد الناجين من "لشبونة مارو"، رسالة إلى الرئيس شي مؤخرا. عبرت فيها عن امتنانها للصين على دورها في عملية الإنقاذ، وأعربت عن دعمها القوي لصداقة دائمة بين الشعبين البريطاني والصيني.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق