انعقاد مؤتمر حول إعادة التوحيد السلمي للصين في مدينة تشنغدو جنوب غرب الصين

انعقد المؤتمر العالمي للصينيين المغتربين لتعزيز إعادة التوحيد السلمي للصين يوم السبت(27 أغسطس) في مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، بحضور أكثر من 3000 ممثل للمنظمات التي تعمل على تعزيز إعادة التوحيد السلمي للصين والأغراض ذات الصلة ، في أكثر من 120 دولة ومنطقة، سواء بشكل شخصي أو عبر الإنترنت.

وتم خلال المؤتمر تبني إعلان تشنغدو، الذي أكد مجددا أنه "لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وجمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. وهذا معيار معترف به عالميًا يحكم العلاقات الدولية والإجماع المشترك  للمجتمع  الدولي".

وعارض الإعلان بشدة زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إلى منطقة تايوان في أوائل شهر أغسطس الحالي ، داعيا الأشخاص المحبين للسلام في جميع أنحاء العالم إلى "الاحترام الجاد للسيادة الوطنية للصين وسلامة أراضيها" ، و"التفهم التام" للحرص الشديد للأمة  الصينة على الوحدة والكرامة الوطنية، ودعم الجهود المتواصلة للشعب الصيني على جانبي مضيق تايوان لتحقيق إعادة التوحيد السلمي على أساس" توافق 1992 "الذي يجسد مبدأ الصين الواحدة.

وذكر الإعلان أن التنمية السلمية والتنمية التكاملية للعلاقات عبر المضيق هما الطريق الصحيح للحفاظ على السلام عبر المضيق وإسعاد المواطنين على جانبي المضيق.

وأضاف الإعلان أن المجتمعين سيعملون على تقوية روابط القرابة والمصالح المشتركة عبر المضيق، والإسهام في خلق مستقبل مشرق للنهضة الوطنية.

أثبت تاريخ الصين الممتد  إلى 5000 عام أن إعادة التوحيد كانت دائما الاتجاه السائد، وفقا للإعلان، الذي جاء فيه "نأمل بصدق أن يتفهم أغلبية مواطني تايوان ويدركوا  إدراكا تاما أن مستقبل تايوان يكمن في إعادة التوحيد الوطني وأن رفاهية الشعب في تايوان تتوقف على تجديد شباب الأمة الصينية".

 وأضاف أن "استقلال تايوان" يمثل  أكبر عقبة أمام إعادة توحيد الصين وخطرا خفيا  على النهضة الوطنية، مشددا على أن "استقلال تايوان" يتعارض مع تيار التاريخ، وهو طريق مسدود"، مشيرا إلى أن المحاولات التي تقوم بها ما تسمى ب "قوى استقلال تايوان" محكوم عليها بالفشل.

وأكد  الإعلان أن قضية تعزيز إعادة التوحيد ستحقق النصر بالتأكيد، موضحا أن إعادة توحيد الصين ستجلب للعالم المزيد من الفرص ولن تضر بالمصالح المشروعة لأي دولة. وأشار إلى أن  الانشطة المناهضة لـ "استقلال تايوان" والداعية إلى إعادة التوحيد، التي يقوم بها الصينيون بالخارج وفقا للقوانين واللوائح المحلية، "مبررة ومعقولة وشرعية" تماما.

كما حث الإعلان بعض الدول على "وقف التدخل في الشؤون الداخلية للصين" و"العودة إلى الموقف الصحيح من الاحترام المتبادل والتعاون المتكافئ مع الشعب الصيني".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق