في الذكرى الأولى لانسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان.. الأفغان يقولون: "الولايات المتحدة تنقض تعهداتها تجاه العالم"

في أغسطس من العام الماضي، انسحب الجيش الأمريكي من أفغانستان بشكل مفاجئ، ما ترك صدمة كبيرة لدى العالم خاصة المشاهد الفوضوية في مطار كابول. بعد الحرب التي استمرت 20 عاما، تركت الولايات المتحدة أفغانستان في حالة من الفوضى. بعد مرور عام، كيف ينظر الأفغان إلى الحرب الأمريكية في بلادهم؟ وكيف ينظر الرأي العام العالمي للآثار التي خلفتها الحرب الأمريكية في أفغانستان؟

في الذكرى الأولى لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، أظهر استطلاع رأي عام أجراه مركز أبحاث CGTN ومعهد إدارة الدولة والرأي العام التابع لجامعة الشعب الصينية في 24 دولة حول العالم، بما في ذلك أفغانستان، أظهر أن ما يقرب من 80% من الأفغان الذين شاركوا في الاستطلاع يرون أن الحرب الأمريكية في أفغانستان قد كسرت ثقة العالم في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، قال 80.4% من المشاركين من بلدان أخرى إن الحرب التي تم شنها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب أدت إلى "المزيد والمزيد من الإرهاب".

الأفغان يصفون الحرب في أفغانستان بأنها "فشل زريع" للولايات المتحدة

في عام 2001، شنت الولايات المتحدة الحرب على أفغانستان بحجة مكافحة الإرهاب. من بين الأفغان المشاركين، يعتقد 78.2% أن "نهج الولايات المتحدة في الإطاحة بحكومة دولة أخرى ذات سيادة تحت شعار مكافحة الإرهاب تصرف خاطئ تماما"، و62.4% من المستطلعين في جميع أنحاء العالم يشاركونهم نفس الرأي. إضافة إلى ذلك، يعتقد 79.6% من المشاركين الأفغان أن "الولايات المتحدة لم تحقق أهدافها المحددة في نشر الجيش وكانت فاشلة تمامًا"، بينما أعرب 67% من المستطلعين في عموم العالم عن نفس الرأي.

رغم أن الولايات المتحدة كانت تزعم أنها "تسعى وراء بناء أفغانستان مستقرة وقوية ومزدهرة"، إلا أن 79% من المشاركين الأفغان في الاستطلاع يعتقدون أن الولايات المتحدة لم تف بوعدها، وهذا الرقم يعادل 70.7% من المستطلعين في الدول الأخرى.

الولايات المتحدة "تخلق المزيد من الإرهاب" في أفغانستان

خلال السنوات العشرين منذ غزو الولايات المتحدة لأفغانستان، واجهت البلاد تحديات خطيرة في العديد من المجالات، بما في ذلك الأمن والاقتصاد وسبل العيش. نتيجة هذه الحرب التي تم شنها بمزاعم مكافحة الإرهاب كانت "خلق المزيد من الإرهاب". وبحسب الاستطلاع، يعتقد 75.8% من المشاركين الأفغان أنه "حتى وقت مغادرة القوات الأمريكية أفغانستان، كانت أرضية الإرهاب لا تزال كما هي"، وتصل هذه النسبة إلى 80.4% بين المشاركين في الاستطلاع من الدول الأخرى.

بالإضافة إلى تدهور الأمن، كما تفاقم الاقتصاد وسبل العيش في أفغانستان خلال العشرين عاما الماضية. من بين المشاركين الأفغان، يعتقد 56.6% أنه "عند مغادرة القوات الأمريكية في عام 2021، فإن الاقتصاد الأفغاني سار أسوأ مما كان عليه في عام 2001" ويعتقد 52.3% أنه "عندما غادرت القوات الأمريكية في عام 2021، أصبح الشعب الأفغاني أكثر فقرًا بالمقارنة مع عام 2001".

توافق حول مبادرة الصين لإعادة إعمار أفغانستان

تمر أفغانستان حاليا بفترة انتقالية حاسمة للتحول من الفوضى إلى الاستقرار. يذكر أن الوضع المحلي خلال العام الماضي شهد أكبر تغير في ثلاثة مجالات رئيسية تتمثل في "التحسن الملحوظ في الوضع الأمني" و"تحرر الشعب الأفغاني من تدخل القوات الأجنبية وتمتعه بالحكم الذاتي للبلاد" و"تحسن مستوى معيشة أبناء الشعب تدريجيا "، حيث أعرب 68.3% من المستطلعين الأفغان عن موقف الدعم للمجال الأول مقابل 49.1% للمجال الثاني و 28.3% للمجال الثالث.

كما أعرب ما يقرب من 60 في المائة من المشاركين في الاستطلاع من الدول الأخرى عن تفاؤلهم بشأن إعادة إعمار أفغانستان.

فيما يتعلق بإعادة إعمار أفغانستان، التزمت الصين بشكل ثابت بمبدأ "القيادة الأفغانية للعملية والملكية الأفغانية لها"، ودعمت أفغانستان في شق طريق جديد للتنمية اعتمادا على الذات وسعيا وراء الازدهار والتقدم والتنمية السلمية. حظيت هذه الأفكار والتوجهات الصينية بتقدير 76.7% من المشاركين في الاستطلاع في أنحاء العالم.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق