باحث: سياسة الإندو-باسيفيك الأمريكية "معيبة" وغير مناسبة لاستقرار المنطقة

   قال باحث إن نهج الولايات المتحدة الجيوسياسي تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادئ يتجاهل تعقيدات المنطقة واحتياجاتها التنموية.

  صرح زينيل غارسيا، الأستاذ المشارك للأمن القومي والاستراتيجية في كلية الحرب بالجيش الأمريكي، بذلك في مقال كتبه تحت عنوان "لماذا استراتيجية الإندو- باسيفيك الأمريكية معيبة"، نُشر مؤخرا في مجلة ((منتدى السياسة)).

  وأشار المقال إلى أن قيام الولايات المتحدة بإعادة تسمية أو اصطلاح منطقة آسيا-الباسفيك باسم "إندو-باسيفيك" مدفوع جزئيا بالاعتراف بأن المحيطين الهندي والهادئ مرتبطان بشكل متزايد بالمشاكل التي يواجهانها.

  وأضاف أن "هذه العملية تشكلت بالأساس على خلفية قلق أمريكا بشأن موقعها العسكري المهيمن في المنطقة مع الإشارة المباشرة إلى تنامي قوة الصين".

  وقال غارسيا إن تجربة جنوب الباسفيك تظهر أن الولايات المتحدة تهمل شركائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حتى يصبحوا مفيدين للمنافسة الجيوسياسية مع الصين. ومع ذلك، فإن "نهج المنافسة أولا" هذا يتجاهل آمال هذه البلدان فيما يتعلق بمستقبلها.

  وأضاف "هذا هو السبب في أنها عندما تدعو إلى الاستثمار أو قطع التزامات عملية للتخفيف من آثار تغير المناخ، فإن العديد من هذه الدول تنظر إلى الصين على أنها استمتعت إليها بشكل أفضل من الولايات المتحدة".

  وأردف قائلا: "الصين على الأقل قدمت سياسة تنموية شاملة لهذه الدول".

  وبينما أكد غارسيا أن القضايا العسكرية تظل مهمة دائما، إلا أن الاحتياجات الأمنية لمعظم المنطقة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتنمية الاقتصادية وآثار تغير المناخ، وهي القضايا التي ستقرر مستقبلها وتمثل أكبر شواغلها الأمنية.

  وخلص المقال إلى أن سياسة "إندو-باسيفيك" التي تعمل في المقام الأول على حماية القوة الأمريكية، بدلا من حل هذه المشاكل، لا تتناسب مع هدفها المعلن ألا وهو المساهمة في "التعاون والاستقرار والازدهار والتنمية والسلام داخل المنطقة".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق