أمين عام اتحاد الشغل التونسي يُؤكد أن باب الحوار مع الحكومة لم يُغلق

 أكد نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) يوم (السبت) أن باب الحوار مع الحكومة لم يُغلق وأن أيادي اتحاد الشغل مازالت مفتوحة للحوار من أجل التوصل إلى اتفاق.

وقال الطبوبي في كلمة ألقاها اليوم في مدينة المنستير الساحلية إن تونس "ليست في حاجة للتوترات في الوضع الراهن، واتحاد الشغل بدوره في غنى عن التوترات"، وذلك في إشارة إلى تعطل المفاوضات الاجتماعية مع الحكومة حول الزيادة في الأجور.

وأضاف "...يتعين علي أن اجتهد من موقعي كأمين عام، وعلى رئيسة الحكومة أن تجتهد من موقعها للتوصل إلى حل وإلى اتفاق يُراعي إمكانيات البلاد ويُراعي الاستحقاقات الاجتماعية اليوم".

وتابع "...الوضع نعرفه، ونحن نُطالب في كل مناسبة الحكومة بمصارحة الشعب بحقيقة الوضع ومن حق الشعب أن يعرف ولا يجب أن نتحدث عن الصعوبات في المكاتب المغلقة … نحن نعرف الوضع واليوم العديد من المواد الأساسية مفقودة".

وشدد في المقابل، قائلا "... اليوم الوضع يتطلب الحكمة ويتطلب التعقل، وإذا وجدنا حلولا فأهلا وسهلا، وإذا لم نجد فمكره اخاك لا بطل، ...اتحاد الشغل مُستعد لكل السيناريوهات، ونحن لن نُوقع على فتات لا يُلبي الحد الأدنى من مطالب الموظفين الذين منحونا ثقتهم".

يُشار إلى أن كلمة أمين عام اتحاد الشغل تأتي بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان عن فشل جلسة المفاوضات الإجتماعية الثالثة التي عُقدت أمس (الجمعة) بين الاتحاد العام للشغل والحكومة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق بخصوص الزيادة في رواتب الموظفين والعمال.

وكان صلاح الدين السالمي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل قد أكد أمس فشل جلسة المفاوضات الثالثة في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة حول نسبة الزيادة في الرواتب، مُستبعدا في نفس الوقت عقد جلسة مفاوضات أخرى.

وأرجع هذا الفشل في تصريحات نقلتها مساء أمس وكالة الأنباء التونسية الرسمية إلى ما وصفه بـ "تباين وجهات النظر حول نسبة الزيادة في أجور القطاع العمومي والوظيفة العمومية وموعد صرفها". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق