تعارض الصين بشدة وتدين بقوة موافقة الحكومة الأمريكية على صفقة جديدة من مبيعات السلاح إلى منطقة تايوان، وفقا لما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ يوم الاثنين(5 سبتمبر).

　　وأضافت ماو في مؤتمر صحفي اعتيادي أن الصين ستتخذ تدابير حازمة وقوية للدفاع بحزم عن سيادتها ومصالحها الأمنية.

　　وأوضحت أن مبيعات السلاح الأمريكية إلى منطقة تايوان الصينية تشكل انتهاكا صارخا لمبدأ صين واحدة ولأحكام البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، خاصة بيان 17 أغسطس.

　　وشددت على أن مبيعات السلاح الأمريكية تقوض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، وتضر بشدة بالعلاقات الصينية-الأمريكية والسلام والاستقرار في مضيق تايوان، فضلا عن أنها ترسل إشارة خاطئة بشكل خطير إلى القوى الانفصالية التي تسعى لما يسمى "استقلال تايوان".

　　وقالت "الصين تعارض بشدة وتدين بقوة تلك المبيعات. سنتخذ تدابير حازمة وقوية للدفاع بحزم عن سيادتنا ومصالحنا الأمنية".

　　وأشارت إلى أن الولايات المتحدة دهست مرارا القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، كما خرقت الالتزام السياسي للرئيس الأمريكي بعدم دعم ما يسمى "استقلال تايوان".

　　ونوهت إلى أن الجانب الأمريكي يواصل تشويه وتعتيم وتفريغ مبدأ صين واحدة، ويتعمد إثارة الاستفزازات بشأن قضية تايوان، ويدعم القوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان" ويتواطأ معها.

　　وقالت إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية لا يمكن التنصل منها في إثارة التوترات في مضيق تايوان.

　　وأضافت أن الصين تحث الولايات المتحدة على الالتزام بمبدأ صين واحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، ووقف مبيعات السلاح واتصالها العسكري مع تايوان، والتوقف عن خلق عوامل جديدة يمكن أن تؤدي إلى توترات في مضيق تايوان، والتوقف عن السعي وراء التلاعب السياسي بالقضايا المتعلقة بتايوان، والتوقف عن استخدام تايوان لاحتواء الصين، وتجنب الذهاب أبعد من ذلك في هذا المسار الخاطئ والخطير.

　　واختتمت قائلة "أود التوضيح مرة أخرى للجانب الأمريكي بأن تايوان منطقة صينية، وأن مسألة تايوان لا تقبل أي تدخل خارجي، ولا يمكن لأي فرد أو قوة وقف العملية التاريخية لإعادة التوحيد الكامل للصين".