قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة (سبتمبر) إن الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا "يزداد خطورة"، بعد أن تسبب قصف في انقطاع كامل للتيار الكهربائي في مدينة إنرهودار القريبة.
وذكر المدير العام للوكالة رافائيل غروسي في بيان أن قصف ساحة التبديل في محطة الطاقة الحرارية في إنرهودار، موطن مشغلي محطة زابوريجيا وعائلاتهم، دمر البنية التحتية للطاقة في المدينة وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المدينة.
وأفاد غروسي أنه "بالنظر إلى القصف المتزايد والمستمر، هناك احتمال ضئيل حول إمكانية إعادة إنشاء طاقة موثوقة خارج الموقع" للمحطة.
وأشار إلى أن مشغل محطة زابوريجيا يدرس إغلاق المفاعل الوحيد الذي يعمل في المنشأة، مما سيترك المحطة تعتمد بشكل كامل على مولدات الديزل في حالات الطوارئ لضمان وظائف السلامة والأمن النوويين الحيوية.
وقال غروسي أيضا إن الوضع المتردي بشكل متزايد في إنرهودار قد يؤثر على توافر الموظفين الأساسيين في المحطة النووية.
وكرر دعوته إلى الوقف الفوري لجميع عمليات القصف حول المحطة وإنشاء "منطقة حماية للسلامة والأمن النوويين الآن".
وحذر من أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان عدم مواجهتنا لحادث نووي".
وتسيطر القوات الروسية على زابوريجيا، وهي واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في أوروبا، منذ أوائل مارس، في حين يواصل طاقمها الأوكراني تشغيلها.
وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض موقع المحطة لهجوم بالقصف، حيث تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات حول الهجمات.