قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم السبت (10 سبتمبر) إن الاقتصادات المتقدمة مسؤولة عن الغالبية العظمى من انبعاثات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي عبر التاريخ.

وأدلى الأمين العام بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي في مدينة كراتشي الساحلية جنوبي باكستان خلال زيارته للمناطق المتضررة من الفيضانات في البلاد.

وأفاد أن "هذه التأثيرات تزداد بشكل كبير"، مضيفا أن "الأشخاص الذين يعيشون في ظروف شديدة التأثر بالأحوال المناخية، بما في ذلك جنوب آسيا هم أكثر عرضة للوفاة 15 مرة من التأثيرات المناخية".

وذكر غوتيريش أن قرابة نصف البشرية الآن في هذه الفئة والغالبية العظمى في العالم النامي.

وفي أعقاب كارثة الفيضانات التي تعاني منها باكستان، دعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى وضع آلية جديدة لتخفيف عبء الديون عن كاهل البلدان المتضررة.

ودعا كذلك إلى إنشاء آلية لمبادلة الديون تمكن أي بلد، بدلا من دفع الديون للجهات الدائنة، من استخدام تلك الأموال للاستثمار في القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ، والبنية التحتية المستدامة، وفي التحول الأخضر لاقتصاده.

وفي وقت سابق في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، ردا على سؤال من وكالة أنباء ((شينخوا)) بشأن انبعاثات الكربون من قبل الدول المتقدمة لعدة قرون، دعا غوتيريش إلى دعم فعال من العالم المتقدم للبلدان النامية الأكثر تأثرا لبناء القدرة على المواجهة والتكيف مع الظروف.

وقال إن "المسألة ليست مسألة منّة. بل هي هذه مسألة عدالة".

وزار الأمين العام يوم السبت رفقة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ومسؤولين آخرين الأجزاء المتضررة من الفيضانات في مقاطعتي السند الجنوبية وبلوشستان الجنوبية الغربية في باكستان.

وإلى جانب زيارته لموقع التراث العالمي لليونسكو موهينجو دارو في مقاطعة السند، الذي تضرر من الفيضانات، التقى أيضا بالنازحين في السند وبلوشستان.

كما ألقى الأمين العام نظرة جوية شاملة على حالة الفيضانات والأضرار.