كبير المشرعين الصينيين يجري زيارة ودية رسمية إلى روسيا

أجرى لي تشان شو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، زيارة ودية رسمية لروسيا استمرت من يوم الأربعاء حتى يوم (السبت)، وذلك استجابة لدعوة رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين.

وخلال زيارته، التقى لي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة فلاديفوستوك الواقعة أقصى شرقي روسيا، وعقد محادثات في موسكو مع كل من فولودين ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو، كما اجتمع مع قادة الفصائل الخمسة في مجلس الدوما.

وفي أثناء لقائه الرئيس الروسي، نقل لي التحيات الحارة وأطيب الأماني من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بوتين. وقال إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي والجهود الشخصية للرئيس شي والرئيس بوتين، حافظت شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد على زخم قوي للتنمية.

وأضاف لي أن مجالات الثقة السياسية المتبادلة والتنسيق الاستراتيجي والتعاون العملي بين البلدين وصلت إلى مستوى غير مسبوق، ما يقدم نموذجا جيدا لصداقة حسن الجوار والتعاون المربح للجميع بين الدول الكبرى والدول المجاورة.

وأوضح أن الصين وروسيا تمران بمرحلة تاريخية حاسمة من التنمية والانتعاش، وتتمتعان بإمكانات كبيرة وآفاق واسعة للتعاون.

وتابع لي قائلا إن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع روسيا لدعم بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض، ولتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين طرحهما الرئيس شي، ولتحويل الثقة السياسية المتبادلة رفيعة المستوى إلى نتائج تعاون أكثر عملية.

ومضى لي قائلا إنه يؤمن تماما بأن البلدين في ظل قيادة الرئيس شي والرئيس بوتين سيعملان على الوصول بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد ومتابعة مسار التنمية بما يتماشى مع ظروفهما الوطنية وتحقيق أهدافهما العظيمة للتنمية والنهوض الوطني.

وهنأ لي روسيا على استضافتها الناجحة للمنتدى الاقتصادي الشرقي السابع. كما تحدث عن المؤتمر الوطني العشرين المقبل للحزب الشيوعي الصيني.

من جهته، طلب بوتين من لي نقل أطيب التمنيات إلى الرئيس شي. وقال بوتين إن شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين في العصر الجديد خاصة ومهمة، مضيفا أن الجانب الروسي يشعر بالارتياح إزاء العلاقات الثنائية والتعاون مع الصين في مختلف المجالات.

وأشار بوتين إلى أن التجارة بين روسيا والصين، خاصة على خلفية تفشي جائحة كوفيد-19، ساعدت في إعطاء زخم سليم للنمو، معربا عن اعتقاده بأن الجانبين سيحققان أهدافا أكبر للتعاون في هذا المجال.

وأوضح بوتين أن تكثيف التبادلات بين المجلسين التشريعيين سيلعب دورا إيجابيا في تعزيز تنمية العلاقات الثنائية، مُتمنيا النجاح للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني.

وخلال محادثاته مع فولودين وماتفينكو، قال لي إن المهمة الرئيسية للتعاون بين المجلسين التشريعيين في الصين وروسيا هي تعزيز تنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا الدولتين وتوفير الحماية القانونية للتنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية.

وأضاف أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني سيواصل تعميق التبادلات والتعاون مع مجلس الدوما الروسي ومجلس الاتحاد الروسي، والاستفادة من إمكانات آلية التبادلات المنتظمة، والحفاظ على قوة دفع جيدة للتبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التبادلات بين مجموعات الصداقة واللجان الخاصة.

وقال إن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني مستعد للعمل مع مجلس الدوما الروسي ومجلس الاتحاد الروسي لتهيئة بيئة مواتية للتعاون العملي من خلال التشريع، وكذا دراسة المعاهدات والاتفاقيات والموافقة عليها.

ومضى لي قائلا إنه يتعين على الجانبين العمل لتعزيز تبادل الخبرات بشأن الحوكمة الوطنية والتشريعات المتعلقة بمكافحة التدخل الخارجي والعقوبات والولاية القضائية طويلة الذراع، من بين قضايا أخرى.

وتوجه لي بالشكر إلى الجانب الروسي لدعمه الثابت للصين فيما يتعلق بقضية تايوان.

من جهتهما، أدان فولودين وماتفينكو مرة أخرى زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية، قائلين إن روسيا تتمسك بشدة بسياسة صين واحدة ومستعدة لتعميق التعاون مع الصين على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة.

وقال فولودين إنه يتعين على المجلسين التشريعيين العمل على تحديث التعاون، وتوسيع أنماط التعاون، وإثراء محتوى التعاون، وذلك من أجل التنفيذ المشترك للتوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا البلدين والمساهمة في تنمية العلاقات الثنائية.

من جهتها، أعربت ماتفينكو عن التهاني للإنجازات العظيمة التي حققها الشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني. وقالت إن التنمية العميقة للعلاقات الروسية الصينية أعطت المجلسين التشريعيين مهمة جديدة للتعاون، مضيفة أنه يتعين على الجانبين تعزيز التعاون بنشاط في مجالات مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والمالية والشباب، وكذلك تعزيز التبادلات المحلية والشعبية والتعاون الثقافي.

وفي أثناء لقائه قادة الفصائل الخمسة في مجلس الدوما الروسي، قال لي إن جميع المجموعات البرلمانية أظهرت دعمها لتعزيز التعاون الودي مع الصين، ما يدل على أن هناك توافقا واسعا بين جميع الأطراف والشعب بجميع طوائفه في روسيا من أجل تطوير شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد.

وأضاف لي أن الصين مستعدة للحفاظ على الاتصال الوثيق والتبادلات مع جميع الأطراف في روسيا لتدعيم أساس الصداقة والتعاون العملي بين البلدين.

من جهتهم، أعرب قادة الفصائل الخمسة في مجلس الدوما الروسي عن استعدادهم للعب دور فعال في تكثيف التبادلات الحزبية بين البلدين، وبذل جهود متواصلة لتعميق تنمية العلاقات الروسية-الصينية، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.

وخلال وجوده في موسكو، وضع لي إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول، وزار مقر الإقامة السابق لفلاديمير لينين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق