منسق الإغاثة في الأمم المتحدة يدعو إلى تمويل سوريا

 دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس يوم الأربعاء إلى تقديم المزيد من التمويل لسوريا لتلبية الاحتياجات الإنسانية والمعيشية.

وتتطلب خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لسوريا 4.4 مليار دولار أمريكي للعام 2022. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج خطة اللاجئين والصمود الإقليمية، والتي تلبي احتياجات اللاجئين في المنطقة خارج سوريا، إلى 6.1 مليار دولار هذا العام، وبذلك يصل المجموع إلى 10.5 مليار دولار، وفقا لقوله.

وأوضح لمجلس الأمن في إفادة " هذا مبلغ كبير جدا من المال. لكن المبلغ يعكس شدة الاحتياجات الإنسانية في سوريا والمنطقة في أعقاب هذا العقد من الأزمة".

وحتى الآن، تم تمويل ربع خطة الاستجابة الإنسانية فقط فيما تم تمويل الخطة الإقليمية البالغة قيمتها 6.1 مليار دولار بنسبة 20 في المائة فقط.

وأردف أن المشاركة مع المانحين الإقليميين تشير إلى أن الأمم المتحدة قد لا تصل حتى إلى نصف التمويل المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية بحلول نهاية هذا العام، محذرا من التأثير المباشر لذلك على محنة العديد من السوريين.

وقال غريفيثس إن حوالي 14.6 مليون شخص في سوريا، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وهو أعلى مستوى من الاحتياج منذ بدء الأزمة. وأضاف "يبدو أننا نخذل الشعب في سوريا أكثر كل عام. مع كل عام يأتي وكل عام يمر، تزداد الاحتياجات، وتزداد الفجوة، وتتفاقم ضغوط ومعاناة الشعب السوري من هذه الأزمة".

وأعرب عن أمله في زيادة التمويل لبرامج التعافي المبكر والصمود وبرامج سبل العيش.

وبينما أشار الى تعطيل الغارات الجوية الخدمات الإنسانية في مطار حلب، قال إن ضمان الاستمرارية في تقديم المساعدة والخدمات الأساسية والحماية خلال هذه الأنواع من العمليات أمر بالغ الأهمية. الأمر ليس كذلك. نود أن نرى جميع الأنشطة الإنسانية تستأنف في أقرب وقت ممكن".

وفي الأسبوعين الماضيين، استمرت الأعمال العدائية في سوريا. وقال غريفيثس إن الضربات الجوية على طول الجبهات تسببت بمقتل وإصابة مدنيين وعرقلة سبل العيش.

كما أعرب غريفيثس عن قلقه بشكل خاص من أنباء تفشي وباء الكوليرا في شمال سوريا. "يعد تفشي الكوليرا هذا تذكيرا صارخا بمدى أهمية استمرار دعمنا للشعب السوري، نظرا لأن النظام الصحي قد دمر بسبب هذه السنوات العشر من الصراع. هذا التفشي هو أيضا مؤشر على النقص الحاد في المياه في جميع أنحاء سوريا نتيجة انخفاض منسوب المياه في الفرات ... ومدى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للمياه".

ودعا جميع الأطراف المعنية إلى تسهيل الوصول الموثوق به إلى المياه الصالحة للشرب، وإلا ستشهد سوريا المزيد من حالات الكوليرا والأضرار بالنظام الصحي و المشاكل الناشئة عن عدم وجود كهرباء موثوقة. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق