قال ما يصل إلى 77 في المائة من الأمريكيين السود إن أحفاد من استعبدوا في تاريخ الولايات المتحدة ينبغي تعويضهم بطريقة ما، هكذا أفاد المنفذ الإعلامي الأمريكي ((يو إس إيه توداي)) هذا الأسبوع نقلا عن استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث مؤخرا.

غير أن معظم الذين اُستطلعت آراؤهم لا يعتقدون أن السود سيحصلون على التعويض على الرغم من أن المجموعة العرقية وبعض المسؤولين الأمريكيين سعوا إلى تحقيق هذا الهدف منذ فترة طويلة.

وذكر مركز بيو للأبحاث في استطلاعه "بشكل عام، يبدي البالغون السود شعورا بالتشاؤم إزاء احتمالية الحصول على التعويضات، لكن الغالبية العظمى تقول إن الحكومة الفيدرالية الأمريكية يجب أن تتحمل كل أو معظم المسؤولية عن السداد".

وقد قال حوالي 45 في المائة من السود في الولايات المتحدة إن المساواة من غير المرجح أن تحقق. بالإضافة إلى ذلك، يريد ما يقرب من 9 من كل 10 بالغين من السود رؤية جوانب من المحاكم وأجزاء أخرى من نظام العدالة الجنائية وقد تم إصلاحها.

وأشار تقرير آخر نشرته صحيفة ((أمستردام نيوز))، وهي من صحف مجتمع السود ومقرها مدينة نيويورك، إلى أن الأمريكيين السود لا يزالون يمثلون نسبة تمثيل مفرطة بين نزلاء السجون في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن تقرير صادر عن "مشروع إصدار الأحكام" قوله إن الأمريكيين السود يمثلون 14 في المائة من إجمالي سكان الولايات المتحدة، و33 في المائة من إجمالي عدد نزلاء السجون، و46 في المائة من نزلاء السجون الذين قضوا بالفعل ما لا يقل عن 10 سنوات في السجن.

نُقل عن نازغول غاندنوش، كبير محللي الأبحاث في "مشروع إصدار الأحكام" والمشارك في إعداد التقرير الجديد، قوله إن "نسبة التمثيل المفرطة للأمريكيين السود بين نزلاء السجون الذين يقضون عقوبات طويلة ينبع جزئيا من التفاوتات العرقية في الجرائم الجنائية الخطيرة".