الصين وروسيا تعقدان جولة جديدة من المشاورات الأمنية الاستراتيجية

شارك يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الاثنين)، في رئاسة الجولة الـ17 من المشاورات الأمنية الاستراتيجية بين الصين وروسيا مع نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن لروسيا الاتحادية، بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

اتفق الجانبان على مواصلة الاستخدام الإيجابي لآلية التشاور، وتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين خلال قمة منظمة شانغهاي للتعاون في سمرقند، وتعزيز الثقة المتبادلة. كما اتفقا على تبادل الدعم بين البلدين في اتخاذ طريق التنمية الذي يتماشى مع ظروفهما، والعمل المشترك على حماية الاستقرار الاستراتيجي العالمي، ومواصلة تعزيز وإثراء محتوى شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

قال يانغ، وهو أيضا مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، حافظت العلاقات الصينية-الروسية على قوة دفع قوية للتنمية في الأعوام الأخيرة.

وقال إن البلدين واصلا تعميق التنسيق الاستراتيجي ودعم كل منهما الآخر بحزم في القضايا التي تتعلق بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما، لافتا إلى نمو تعاونهما في مختلف المجالات.

وأوضح يانغ أن البلدين تمسكا معا بالمنظومة الدولية وفي القلب منها الأمم المتحدة، وبالنظام الدولي القائم على القانون الدولي. كما قاما أيضا بحماية النزاهة والعدالة العالميتين، ووضعا للمجتمع الدولي نموذجا للعلاقات بين الدول الكبرى يتسم بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين.

وأشار يانغ إلى استعداد الصين للعمل مع روسيا من أجل التنفيذ الكامل للتوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين لمواصلة تعميق الثقة السياسية المتبادلة والتنسيق الاستراتيجي من أجل بناء بيئة خارجية أكثر أمنا واستقرارا لتنمية البلدين. وأضاف أن الصين مستعدة للمساهمة بشكل أكبر في حماية المصالح المشتركة للبلدين والأمن والاستقرار العالميين.

وقال باتروشيف إن روسيا تتمسك بمبدأ صين واحدة وتؤيد بشدة الإجراءات التي تتخذها الحكومة الصينية لحماية سيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها فيما يتعلق بمسألة تايوان، مؤكدا عزم روسيا على الحفاظ على اتصال استراتيجي وثيق مع الصين، وتعميق التعاون البراغماتي في شتى المجالات، ومواصلة تعزيز التنسيق والتعاون في المنظمات الدولية.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشكل متعمق حول الحفاظ على الأمن الاستراتيجي العالمي، والوضع في منطقة آسيا والباسيفيك، وأفغانستان، وأوكرانيا، وغيرها من القضايا.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق