وزيرا الخارجية الصيني والمالطي يلتقيان على هامش انعقاد دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة

التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس (الثلاثاء) مع وزير الخارجية المالطي إيان بورج على هامش الدورة الـ 77 الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومالطا، قال وانغ إن الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية والاهتمام بالشواغل الأساسية لبعضهما البعض وفهم المسار المختار ونموذج التنمية لديهما، قد ساهم جميعها في تنمية سليمة ومستقرة للعلاقات الثنائية.

وأوضح وانغ أن الثقة المتبادلة القوية التي أقيمت بين البلدين قدمت ضمانة سياسية مهمة للعلاقات الثنائية، مضيفا أن الصين على قناعة دائما بأن جميع الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، متساوية وأن بلاده تدعم مالطا في دفع الحوكمة الوطنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية قدما بناء على ظروفها الوطنية.

وذكر أن الصين تقدّر التزام مالطا الثابت بسياسة صين واحدة، وتمسكها بالالتزام السياسي الذي قطعته على نفسها عند إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، ونظرتها الإيجابية والودية للتنمية في الصين، وموقفها الموضوعي والنزيه بشأن القضايا المتعلقة بالصين.

وأعرب وانغ عن استعداد الصين لتوسيع التعاون متبادل المنفعة مع مالطا على نحو شامل ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

كما هنأ وانغ مالطا على تعيينها القادم كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي في الفترة من 2023 إلى 2024. وفي معرض وصفه لمالطا بأنها عضو مسؤول في المجتمع الدولي وعامل استقرار في الاتحاد الأوروبي، أعرب وانغ عن استعداد الصين لتعزيز التنسيق والتعاون مع مالطا في الشؤون متعددة الأطراف.

ومن جانبه، تمنى بورج النجاح الكامل للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وأشار إلى أن مالطا تلتزم بشدة بسياسة صين واحدة وتؤمن بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.

وقال بورج إن العلاقة بين مالطا والصين ليست أمرا عرَضيا، ولطالما فهم الجانبان بعضهما البعض ودعم كل منهما مسار التنمية الذي اختاره الآخر.

وأوضح أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 50 عاما، أحرزت التبادلات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات تقدما كبيرا، مضيفا أن مالطا تدعم تعاون الحزام والطريق وتستعد للمشاركة فيه، وتتطلع إلى اغتنام هذه الذكرى كفرصة للدفع من أجل تنمية العلاقات الثنائية بشكل أكبر.

وقال بورج إن مالطا، باعتبارها قوة إيجابية في الاتحاد الأوروبي، ملتزمة بتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين، مشيرا إلى أن الصين ومالطا تشتركان في مواقف متشابهة بشأن مختلف القضايا، وتدعوان إلى المساواة والمنفعة المتبادلة، وتعارضان المعايير المزدوجة.

وأضاف أن مالطا تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في إطار مجلس الأمن الدولي، والتصدي المشترك للتحديات العالمية في مجالات مثل تغير المناخ والأمن.

كما أشاد بورج بالنتائج الإيجابية للتبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين.

وبدوره، أشار وانغ إلى أنه منذ وقت ليس ببعيد، رد الرئيس الصيني شي جين بينغ على رسالة من معلمين وطلاب من ركن الصين بمدرسة سانت مارغريت كوليدج الثانوية في مالطا، وشجع المزيد من المعلمين والطلاب والشباب المالطيين على المشاركة بنشاط في التبادلات الثقافية الثنائية وتعزيز التعلم المتبادل بين الحضارتين، والمضي قدما في التقاليد العظيمة للصداقة بين الشعبين الصيني والمالطي.

وأعرب وانغ عن استعداد الصين لتوسيع التبادلات والتعاون مع مالطا في مجالات الثقافة والتعليم والطب الصيني التقليدي والرياضة وغيرها من المجالات، لتدعيم الأساس الاجتماعي وأساس الرأي العام للصداقة الثنائية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق