وزيرا خارجية الصين ومالي يتفقان على تعميق التعاون متبادل المنفعة

اتفق عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، على تعميق التعاون متبادل المنفعة خلال اجتماعهما أمس (الثلاثاء)، على هامش الفعاليات الجارية للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي معرض إشارته إلى أن الوضع الدولي الحالي معقد ومتقلب مع تزايد عدم اليقين، قال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع مالي من أجل الحفاظ على التفاهم والدعم والثقة على نحو متبادل، والمضي قدما في الصداقة التقليدية بين البلدين وتعزيز التعاون متبادل المنفعة.

وأضاف وانغ أن الصين تعلق أهمية على سيادة مالي الوطنية وشواغلها الأمنية والتنموية المشروعة، وتدعم شعب مالي في اختيار طريق التنمية الذي يتناسب مع ظروفه الوطنية بشكل مستقل.

وأشار إلى أن الصين تدعم مالي أيضا في مكافحة الإرهاب وحماية الوحدة الوطنية وستواصل تقديم الدعم والمساعدة للتنمية المستدامة في مالي.

وفي معرض اغتنامه فرصة تنفيذ نتائج المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، أعرب وانغ عن استعداد الصين لتعزيز التعاون مع مالي في مجالات الصحة العامة وتأسيس البنية التحتية، والتنمية الزراعية، وتسريع المساعدة في لقاحات كوفيد-19 وإمدادات مكافحة الأمراض، وتقديم مشروعات مساعدة على نحو منظم، من بينها محطات للطاقة الكهرومائية وقرى تجريبية للطاقة الشمسية، فضلا عن التعاون في التكنولوجيا الزراعية.

كما أعرب وانغ عن أمله في أن تواصل مالي تنفيذ إجراءات فعالة لضمان سلامة المؤسسات والأفراد الصينيين وخلق بيئة أكثر استقرارا وأمنا للتعاون الثنائي.

ومن جانبه، أشار ديوب إلى أن الصين صديق جيد وشريك جيد لمالي، معربا عن شكر بلاده الصادق للصين على تضامنها وصداقتها ودعمها لجهود مالي إزاء حماية سيادتها واستقلالها واستقرارها السياسي ووحدتها الوطنية، إلى جانب تقديمها مساعدة ثمينة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مالي.

وأضاف أن مالي أيضا شريك موثوق لدى الصين، قائلا إن بلاده تلتزم بشدة بسياسة صين واحدة وتدعم الجانب الصيني في الدفاع عن مصالحه الجوهرية.

وأعرب ديوب عن استعداد الجانب المالي لتعميق التعاون متبادل المنفعة مع الصين، مشيرا إلى أنه سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة ولن يدخر جهدا لحماية سلامة الأصدقاء الصينيين في مالي.

وبدوره، أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع مالي للحفاظ على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ودعم النزاهة والعدالة على الصعيد الدولي.

وقال وانغ إن الصين ملتزمة بتوفير سلع عامة للعالم، وملتزمة بتعزيز السلام والتنمية والتعاون بدلا من الحرب أو التدخل أو التخريب.

وأكد وزير الخارجية الصيني أنه كلما تطورت الصين، زاد الدعم الذي ستقدمه للدول النامية؛ وكلما أصبحت الصين أقوى، يمكن ضمان سلام وأمن بشكل أفضل على مستوى العالم، معربا عن استعداد بلاده لتعزيز التضامن والتعاون مع جميع الدول النامية وحماية المصالح المشتركة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق