في ال21 من الشهر الجاري ، قدمت بعض المنظمات غير الحكومية في اليابان توقيعات مشتركة لحوالي 42 ألف شخص إلى شركة طوكيو للطاقة الكهربائية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية ، معارضة لخطة تصريف المياه الملوثة النووية من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية ، ومطالبة الحكومة اليابانية باتخاذ طرق أخرى للتعامل معها.
وفقا لما ذكرته وكالة أنباء كيودو، أنه منذ يونيو من العام الماضي ، تم جمع ما مجموعه حوالي 221ألف توقيع في جميع أنحاء اليابان.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.3 مليون طن من المياه الملوثة نوويا مخزونة حاليًا في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية. مع تزايد كمية مياه الصرف النووية ،
تدعي الحكومة اليابانية أن المحيط لديه ما يسمى بقدرة "التنقية الذاتية"، وقد كثفت جهودها لتصريف المياه الملوثة نوويا الى البحر ، لانه طريقة الاكثر فعالية من حيث التكلفة ، هذا يعني أن المزيد من سكان البلدان والمناطق المجاورة سيواجهون مخاطر كبيرة.
إن معالجة الصرف الصحي النووي لفوكوشيما ليس أمرا يخص اليابان وحدها، بل يتعلق بأمن البيئة البيولوجية للمحيطات العالمية وصحة وأرواح شعوب العالم. ومهما كان الاحتجاج المشترك من مواطني اليابان أو المعارضة الشديدة لمواطني الدول المجاورة، فيتعين على الحكومة اليابانية الا تتظاهر بصمم وبكم ، بل تستجيب لارادة الشعب بصراحة وتوقف على الفور الخطة الخطيرة المتمثلة في تصريف الصرف الصحي النووية إلى البحر.