حذرت تونس في رسالة توجهت بها يوم الأربعاء (٢١ سبتمبر) وزارة الخارجية إلى قمة الأمن الغذائي بنيويورك، من تداعيات الظرف الحالي الصعب الذي يمر به العالم في ظل التهديدات الحقيقية للأمن الغذائي لملايين البشر.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان نقلته مساء الأربعاء وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن تونس حذرت أيضا في هذه الرسالة من تفاقم تلك التهديدات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، والتغيرات المناخية والأزمة الروسية الأوكرانية.

واعتبرت أن تلك التهديدات " لم تُضعف قدرة الدول النامية على التعافي وتحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة فحسب، بل تهدد أيضا السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي لتلك الدول، وخاصة في ظل التضخم القياسي الذي يشهده العالم وارتفاع أسعار الفائدة وأعباء الديون وشح مصادر التمويل".

ودعت تونس في المقابل، إلى "اتخاذ إجراءات استثنائية عاجلة للحد من تداعيات أزمة الغذاء ومجابهة ارتفاع أسعار الطاقة وتسهيل النفاذ إلى التمويل".

وجددت دعوتها إلى المجتمع الدولي المتمثلة في وضع الأمن الغذائي العالمي على رأس أولوياته ودعم الجهود متعدّدة الأطراف لمجابهة أزمة الأمن الغذائي، وذلك من خلال تقديم دعم عاجل للدول المتضررة، ولاسيما تلك المثقلة بالديون.

كما شددت على أهمية إحداث نقلة نوعية في كيفية إدارة مسألة الديون بما يتماشى مع المقاربات التنموية الجديدة التي تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الدول واحتياجاتها.

يُشار إلى أن قمة الأمن الغذائي عقدت أعمالها على هامش الجزء رفيع المستوى للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بحضور عدد من قادة الدول والحكومات والوزراء وممثلي المنظمات الدولية المعنية.

وشاركت تونس في هذه القمة بدعوة من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وتركزت أعمالها على مناقشة مسألة الأمن الغذائي التي تُعتبرُ من أبرز التحدّيات التي يُواجهها شعوب العالم في المرحلة الراهنة.