انتقد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش يوم الأربعاء ازدواجية المعايير التي تمارسها دول معنية عندما يتعلق الأمر بوحدة الأراضي وسيادة الدول.

وأكد خلال المناقشة العامة للدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة على أن عدم استخدام القوة والحل السلمي للخلافات ركائز الاستقرار العالمي. ولكن يجب أن تصحبهما مبادئ مثل المرعاة غير الانتقائية لميثاق الأمم المتحدة، وتطبيق القرارات الإلزامية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكذلك الالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي المُطبق.

وأشار إلى أن صربيا لم تنتهك وحدة أراضي أي دولة ذات سيادة. وعلى الرغم من ذلك، لم تمنع هذه الحقيقة الناتو من مهاجمة البلاد دون قرار صادر من مجلس الأمن.

وأضاف أن قرار 1244 لمجلس الأمن، الذي أكد وضمن السيادة الجزئية والوحدة الكاملة للأراضي الصربية، لم يمنع العديد من الدول الغربية من الاعتراف من جانب واحد باستقلال كوسوفو، وانتهاك وحدة الأراضي الصربية.

وعلى الرغم من الحقيقة المتمثلة في أن صربيا ما زالت متأثرة بعواقب الانتهاك الصارخ للأحكام الأساسية للقانون الدولي، إلا أنها لن تتخلى عن المبادئ التأسيسية للأمم المتحدة، بحسب فوتشيتش، "سنواصل تأييد المرعاة المستمرة لمبدأ عدم المساس بالحدود، واحترام سيادة ووحدة أراضي كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة."

وأردف "رغم موقفنا هذا، لدى العديد في هذه الغرفة مشاكل مع احترام وحدة الأراضي الصربية. تتساءلون لماذا؟ لأن القوة في أيديهم، ومن وجهة نظرهم، نحن دولة صغيرة وضعيفة. ومع ذلك، كما تسمع وترى، لدينا القوة لعرض الحقيقة هنا."

وتؤمن صربيا بأنه من الضروري ألا يجب أن تُعمق التحديات الحالية الانقسامات في العالم بأي حال من الأحوال، بل يجب أن يُفسح الاستقطاب على المستوى الدولي المجال لمبادئ التعددية، بحسب فوتشيتش.

كما لفت إلي أن صربيا تدعم بقوة التعددية الشاملة والمترابطة والفعالة، باعتبارها أفضل أداة للاستجابة إلى معظم التحديات الملحة التي تُواجهها البشرية.

وقال "إن التعددية والإجراءات الجماعية والمسؤولية المشتركة عناصر لا يمكن استبدالها خلال مناقشاتنا حتى الآن. ولكن اسمحوا لي أن أؤكد على أن التضامن هو نقطة البداية للانخراط البناء."