المصارف اللبنانية تعلن استمرار اقفالها بسبب مخاطر أمنية

أعلنت جمعية مصارف لبنان يوم الأربعاء (٢١ سبتمبر) عن الاستمرار في إقفال أبواب المصارف من دون أن تحدد مدة الإقفال، عازية ذلك إلى وجود "مخاطر" وغياب إجراءات أمنية.

جاء ذلك، في بيان صادر عن الجمعية عقب 3 أيام من إقفال المصارف أبوابها، إثر سلسلة عمليات اقتحام مسلحة نفذها مودعون الأسبوع الماضي واستعادوا خلالها الأموال من حساباتهم.

وذكر البيان أن "المصارف ستبقي أبوابها مغلقة قسريا في الوقت الحاضر، في ظل غياب أية إجراءات أو حتى تطمينات من قبل الدولة والجهات الأمنية كافة، بهدف تأمين مناخ آمن للعمل".

وقال البيان إن القرار يأتي نتيجة الاتصالات المكثفة التي أجرتها الجمعية مع الجهات المعنية لأن المخاطر ما زالت محدقة بموظفي المصارف والعملاء المتواجدين داخل الفروع، مشيرا إلى استمرار الجو التحريضي الذي يقف وراء هذه المخاطر والتهديدات.

وكانت جمعية مصارف لبنان أعلنت اقفال كافة المصارف لمدة 3 أيام اعتبارا من يوم أول أمس (الاثنين) "استنكارا للاعتداءات المتكررة التي تعرضت لها من قبل مودعين" عقب سلسلة اقتحام مودعين فروعا مصرفية طالبين بقوة السلاح استعادة أموال من حساباتهم بسبب فرض المصارف منذ أكثر من عامين ونصف العام قيودا على أموال المودعين.

وشهد لبنان في الآونة الأخيرة 10 عمليات اقتحام لفروع مصرفية كان آخرها يوم الجمعة الماضي حيث اقتحم 5 مودعين فروعا مصرفية في بيروت ومناطق عدة تمكنوا خلالها بالقوة وبالسلاح من استعادة مبالغ من حساباتهم.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار ما دفع المصارف إلى فرض القيود على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، ووضع السقوف القاسية على سحب الأموال بالليرة.

ويصنف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية في لبنان من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق