وزير الخارجية الصيني يجتمع مع كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة

 التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الأربعاء، مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال وانغ إنه مع دخول العالم فترة من التحول المضطرب، يجب على الصين والاتحاد الأوروبي، باعتبارهما قوتين رئيسيتين في عالم متعدد الأقطاب، تحمل مسؤولياتهما الواجبة، والتمسك بالموقف الأساسي المتمثل في كونهما شريكين استراتيجيين لبعضهما البعض، والحفاظ على الزخم السليم للحوار والتواصل، معربا عن إيمانه بأن الاتحاد الأوروبي سيحافظ على استقلاله الاستراتيجي، وسيعمل مع الصين لتعزيز النمو المطرد والمستدام للعلاقات الثنائية.

وقال وانغ إنه يتعين على الجانبين الالتزام بالمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، ورفض محاولات فك الارتباط الاقتصادي أو قطع سلاسل الإمداد، مشيرا إلى أنه يتعين على الجانبين دعم التعددية ومعارضة المواجهة بين المعسكرات.

وأضاف أنه يتعين على الجانبين السعي إلى أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات، والامتناع عن معاملة بعضهما البعض كمتنافسين، والامتناع عن تقليص التعاون بسبب المنافسة.

وأوضح أنه يجب على الجانبين إجراء جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى في وقت مبكر، والسعي الجاد لإطلاق حوارات رفيعة المستوى حول الاقتصاد والتجارة، والتنمية الخضراء، والتبادلات الرقمية والشعبية والثقافية، خلال هذا العام.

وأضاف أنه يتعين على الجانبين أيضا تكثيف الحوار والتعاون في مجالات الاقتصاد الكلي والتمويل وسلسلة الإمداد والطاقة وتغير المناخ، لمواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك.

وفي إشارته إلى أن العالم مختل النظام في الوقت الراهن، وأن أوروبا تواجه تحديات لاستقرارها، قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لوضع الصين ودورها كدولة رئيسية، وهو أمر لا غنى عنه لمواجهة التحديات العالمية وحماية نظام ما بعد الحرب.

وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي مستعد لمواصلة الحفاظ على التواصل الاستراتيجي مع الصين وإفساح المجال كاملا لدور آليات الحوار رفيع المستوى في مختلف المجالات.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق عميق إزاء إمكانية الانتشار النووي، ويأمل في أن تمارس الصين تأثيرها المهم للاشتراك مع الاتحاد في إيجاد مخرج من المشكلة.

وقال وانغ إنه في الوقت الحالي، يُظهر الوضع في أوكرانيا اتجاها للإطالة والتوسع، وآثاره السلبية الممتدة إلى بقية أنحاء العالم أصبحت أكثر حدة، وهو ما لا تريد الصين رؤيته، مشيرا إلى أن المهمة الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي هي إنهاء الصراع.

وأوضح وانغ أن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تضيف الوقود إلى النار، بل ستواصل لعب دورها بطريقتها الخاصة، مضيفا أن الصين تدعم الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الكبرى في مواصلة التوسط لحل أزمة أوكرانيا بنشاط وبذل كل جهد للسعي الجاد من أجل تحقيق السلام.

كما ناقش الجانبان قضايا حقوق الإنسان، واتفقا على ضرورة استمرار التواصل والحوار وعدم تسييس قضايا حقوق الإنسان.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق