وزيرا خارجية الصين وبولندا يلتقيان على هامش الدورة الـ77 للجمية العامة للأمم المتحدة

 التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأربعاء مع وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار وانغ إلى الجلسة الكاملة الثالثة للجنة التعاون بين حكومتي الصين وبولندا في يونيو من هذا العام، التي وفرت تضافرا وتطبيقا للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأوضح أنه منذ مدة ليست بعيدة، أجرى رئيسا الدولتين مكالمة هاتفية ناجحة، قدما خلالها توجيها استراتيجيا للحفاظ على زخم صحي ومستقر للعلاقات الصينية-البولندية.

ولفت وانغ إلى أن الجانبين فهما ودعما بعضهما البعض بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية لكل منهما، ما وفر ضمانة سياسية قوية لتنمية العلاقات الثنائية.

وأضاف أن البلدين يمارسان التعددية الحقيقية بشكل مشترك، ويتمسكان بالمبدأ الهام الخاص بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ويواصلان ضخ زخم جديد في التعاون الصيني-البولندي.

وتابع وانغ قائلا إن الصين تعتزم تعزيز المواءمة الاستراتيجية مع بولندا، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، من بينها خدمات قطار الشحن بين الصين وأوروبا، والطيران المدني والزراعة والاستثمار، مضيفا أن الصين تأمل دائما تقدُم التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا على نحو مطرد، على أساس تعميق التعاون الثنائي.

ومشيرا إلى أن بولندا تعد دولة رئيسية في منطقة وسط وشرق أوروبا، وطرفا هاما في إطلاق التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، قال وانغ إن الصين تدعم إقامة سوق بيع بالجملة للمنتجات الزراعية بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، في بولندا، لبناء مركز توزيع إقليمي للمنتجات الزراعية.

ومن جانبه، قال راو إن بلاده تعتبر الصين شريكا استراتيجيا وديا وموثوقا، وحافظت الدولتان على التبادلات والاتصالات الوثيقة رفيعة المستوى على جميع المستويات. ويتشارك الجانبان وجهات النظر بشأن حماية الاستقلال والسيادة ووحدة وسلامة الأراضي.

وذكر راو أن بولندا تتمسك بمبدأ صين واحدة، وتقدِّر متابعة الصين المتسقة لسياسة خارجية قائمة على السلام، مضيفا أن بولندا ملتزمة بتعزيز التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، وتعتزم تعزيز التعاون في مجال التجارة الزراعية مع الصين.

وأضاف أن بولندا تولي أهمية لمكانة الصين وتأثيرها على الساحة الدولية، وتأمل أن تتمكن الصين من لعب دور هام في استعادة السلام في أوروبا.

وأوضح وانغ أن الأزمة الأوكرانية الموسعة والمُطولة ليست في مصلحة أي طرف، معربا عن أمله في انتهاء الأزمة في أقرب وقت وإمكانية استئناف محادثات السلام.

وتابع قائلا إن الصين تؤيد دوما إقامة إطار عمل أمني أوروبي يتسم بالاتزان والفاعلية والاستدامة، لتوفير ضمانة دائمة للسلام، كما ستظل ملتزمة بتعزيز محادثات السلام.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق