دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اللاوسي سالومكساي كوماسيث يوم السبت إلى التوصل لحلول فعالة للمشاكل العالمية الراهنة من خلال التعددية، وذلك خلال المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال إن المجتمع الدولي يواجه تحديات متعددة الأوجه، بما في ذلك النزاعات المسلحة والأزمات البيئة والركود الاقتصادي، مؤكدا على أن هذه التحديات، التي تفاقمت بالفعل في ظل جائحة كوفيد-19، قد عرقلت وعكست المكاسب التنموية التي تم تحقيقها خلال العقود الماضية. وأضاف أنه لم يتم تلطيخ عملية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة هكذا من قبل.

وذكر أن التعددية، التي تكون دائما في قلب التعاون الدولي، يتم تقويضها بينما يتم تطبيق الأحادية على نطاق واسع.

وأشار ايضا إلى أن الدول الأكثر ضعفا تعاني الآن أكثر من غيرها، حيث تحملت الفترة الأكثر صعوبة في التعامل مع تداعيات كوفيد-19، بالإضافة إلى مواجهة أزمات الطاقة والغذاء والمناخ.

كما قال إنه من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن يتوصل المجتمع الدولي إلى حلول جذرية وفعالة وأكثر عملية لضمان عدم ترك الدول الأكثر ضعفا في الخلف.

ولفت ايضا إلى أنه من الضروري أن يتم إنعاش الأمم المتحدة وزيادة قدرتها على التعامل بفاعلية مع المشاكل العالمية.

وأكد على أن العقوبات أحادية الجانب والتدابير التقييدية لا يمكن أن تكون فعالة، لأنها تتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ما يعرقل تنمية الدول الأخرى.

وقد انضمت لاوس مجددا للنداء العالمي الساحق المتعلق برفع الحصار الاقتصادي عن كوبا وإنهاء كل الإجراءات القسرية أحادية الجانب، بحسب كوماسيث.

كما أكد على أن لاوس لا تزال متفائلة، وتؤمن بشدة بأنه من خلال التعددية مع الأمم المتحدة كمؤسسة رائدة، يمكن التعامل مع الأزمات والتحديات المتعددة على نحو ملائم، لافتا إلى أن لاوس تلتزم بقوة بدعم حل النزاعات من خلال الوسائل السلمية.

وذكر أنه من المأمول أن الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة ستقدم فرصا لتعزيز التضامن وإحياء مسارات التنمية المستدامة لضمان الحلول الجذرية لبناء حياة أفضل لشعوب العالم والكوكب.