أبو ردينة : إعلان لابيد تأييد حل الدولتين "فارغ من مضمونه"

اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، يوم (السبت) إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تأييده حل الدولتين "فارغا من مضمونه"، مشيرا إلى أن العلاقة مع الإدارة الأمريكية على مفترق طرق.

وقال أبو ردينة في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي إن إعلان لابيد فارغ من مضمونه وكان يحاول أن يخاطب الإدارة الأمريكية وبعض الجهات الأخرى، متسائلا "على أي حدود سيكون حل الدولتين ومتى سينفذ ؟".

وأضاف أن الشعب الفلسطيني وقيادته يريدون دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا على ضرورة فهم إسرائيل أن السلام يجب أن يكون قائما على حدود 67 على رأسها القدس الشرقية.

وأشار أبو ردينة إلى أن الجانب الفلسطيني ليس لديه أي ثقة بكل قرارات الحكومة الإسرائيلية خاصة وأنها تعلن يوميا التزامها بالسلام ثم تقوم بعمليات قتل واقتحامات مدن وبناء مستوطنات.

وكان لابيد قد قال في خطابه باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الخميس الماضي إنه "على الرغم من كل العوائق، حتى اليوم غالبية كبيرة من الإسرائيليين يؤيدون رؤية حل الدولتين وأنا واحد منهم" في تصريح هو الأول من نوعه لرئيس وزراء إسرائيلي يؤيد حل الدولتين.

واشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية سلمية، مشددا على أن الاتفاق القائم على دولتين لشعبين هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل.

من جهة أخرى، قال أبو ردينة إن الحماية الأمريكية لإسرائيل هي وراء كل التجاوزات والجرائم التي تجري على الأرض الفلسطينية، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية أبلغت الرئيس محمود عباس، أنها ضد الإجراءات أحادية الجانب والاستيطان ومع حل الدولتين إلا أن ذلك لم ينفذ.

وأضاف أن المشكلة التي تواجه القيادة الفلسطينية هي أن الإدارة الأمريكية تقول شيئا ولا تفعله، مشيرا إلى أن العلاقة مع الإدارة الأمريكية ليست سليمة وصحية وعلى مفترق طرق تماما رغم أن التواصل قائم وزار الرئيس محمود عباس عدة وفود إلا أن النتيجة صفر كبير حتى اللحظة.

وتابع أن الإدارة الأمريكية هي المسؤولة عن إسرائيل وحمايتها وتسليحها وتمويلها ولو كانت جادة لأجبرتها على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة أو وعود الرئيس جو بايدن.

وأشار إلى أن العلاقة مع الأمريكية "لا يمكن أن تستوي ما دامت تقدم كل الدعم لإسرائيل ولا تنفذ شيئا بشأن الوعود لحل القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تخطئ وتسيء تقدير عزيمة الشعب الفلسطيني".

وطالب الفلسطينيون مرارا وتكرارا الإدارة الأمريكية بإعادة فتح القنصلية في القدس ومكتب منظمة التحرير في واشنطن ودعم موازنة السلطة الفلسطينية والضغط على إسرائيل للحفاظ على الوضع القائم في القدس ووقف إجراءاتها أحادية الجانب ووقف احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.

وصاحب ذلك انتقادات فلسطينية للإدارة الأمريكية جراء صمتها إزاء تصاعد الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بالإضافة إلى عدم وفائها بأي من التزاماتها التي وعدت بها سواء خلال حملتها الانتخابية أو في اللقاءات والاتصالات الثنائية مع المسؤولين الفلسطينيين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق