الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على روسيا مع اعتراف موسكو رسميا بمناطق أوكرانية كأراض روسية

فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات جديدة على روسيا يوم الجمعة، بعد اعتراف موسكو الرسمي في وقت سابق من اليوم بأربع مناطق أوكرانية، تخضع للسيطرة الروسية منذ المرحلة المبكرة من الصراع الروسي الأوكراني، كأرض روسية.

ومن بين الإجراءات العقابية، التي أعلنتها ثلاث إدارات على مستوى مجلس الوزراء، إجراءات صادرة عن وزارة الخزانة والتي شملت "14 شخصا في المجمع الصناعي العسكري الروسي، بمن فيهم اثنان من الموردين الدوليين، وثلاثة قادة رئيسيين للبنية التحتية المالية لروسيا، وأفراد الأسرة المباشرين لبعض كبار المسؤولين الروس، و278 عضوا في الهيئة التشريعية الروسية" لكونهم مكنوا من إجراء الاستفتاءات التي أسفرت عن إعلان موسكو المناطق الأربع وهي دونيتسك لوغانسك وخيرسون وزابوريجيا كأراض روسية ذات سيادة.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن "وزارة الخزانة والحكومة الأمريكية تتخذان إجراءات شاملة اليوم لمواصلة إضعاف المجمع الصناعي العسكري المتدهور بالفعل في روسيا وتقويض قدرتها على شن حربها غير الشرعية".

كما أصدرت وزارة الخزانة توجيهات جديدة "تحذر من مخاطر العقوبات المتزايدة التي ستواجهها الجهات الفاعلة الدولية خارج روسيا لتقديمها الدعم السياسي أو الاقتصادي لروسيا نتيجة لمحاولاتها غير القانونية لتغيير وضع الأراضي الأوكرانية"، حسبما ذكرت الوزارة أثناء الإعلان عن العقوبات.

ومن ناحية أخرى، أضافت وزارة التجارة 57 شركة تقع في روسيا وشبه جزيرة القرم - التي أعلنتها روسيا جزءا من أراضيها في عام 2014 بعد إجراء استفتاء -- إلى ما يسمى بقائمة الكيانات، وصنفتها على أنها منتهكة لضوابط الصادرات.

بالإضافة إلى ذلك، أصدرت وزارة التجارة توجيهات جديدة تحذر من أن "ضوابط التصدير التي تفرضها الولايات المتحدة على روسيا يمكن تطبيقها على كيانات في بلدان ثالثة تسعى إلى تقديم الدعم المادي للقطاعين العسكري والصناعي في روسيا وبيلاروس".

والأكثر من ذلك، فرضت وزارة الخارجية قيودا على منح تأشيرة دخول للمواطن الروسي أوتشور-سوغ مونغوش لتعذيبه أسير حرب أوكراني، وفقا لبيان صادر عن وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وقال بلينكن إنه يتم أيضا تطبيق قيود على منح التأشيرات لـ"910 أفراد آخرين، بمن فيهم أفراد من جيش الاتحاد الروسي ومسؤولون عسكريون بيلاروس ووكلاء لروسيا لانتهاكهم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي".

وردا على اعتراف الكرملين الرسمي بضم المناطق الأربع إلى الاتحاد الروسي، ذكر بايدن في بيان أن الولايات المتحدة "ستحشد المجتمع الدولي للتنديد بهذه التحركات ومحاسبة روسيا"، مضيفا أن واشنطن "ستواصل تزويد أوكرانيا بالمعدات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها".

ولدى إشارته إلى أن إدارته أعلنت يوم الأربعاء عن جولة إضافية من المساعدات الأمنية لأوكرانيا بقيمة 1.1 مليار دولار أمريكي، قال الرئيس إنه يتطلع إلى "توقيع تشريع من الكونغرس من شأنه أن يوفر 12 مليار دولار إضافية لدعم أوكرانيا"

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق