قال مبعوث صيني هنا يوم الجمعة إن التسربات المتعددة الأخيرة والانفجارات القوية الواقعة تحت المياه في خط غاز نورد ستريم تُثير بشدة قلق الصين، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف لضمان أمن البنية التحتية عبر الحدود.

وفي هذا السياق، قال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن" إن خط نورد ستريم هو الشريان الرئيسي لنقل الطاقة إلى أوروبا، حيث يوفر إمدادات الغاز الحيوي إلى 23 دولة أوروبية. وقد تسبب العطل المادي للخط في تفاقم نقص إمدادات الطاقة في أوروبا."

وأضاف أنه من المرجح أن يعاني المستهلكون في جميع أنحاء العالم، ولاسيما أولئك المتواجدين في الدول النامية، من التقلبات اللاحقة في أسواق الطاقة وارتفاع أسعارها.

وذكر "لا يزال هناك تسربات، ولا يزال التأثير على مسارات الشحن والبيئة الإيكولوجية للمياه المعنية قائما. وفي الوقت الذي تواجه فيه أوروبا والعالم تزايد التحديات المستعصية، فهذا بالتأكيد كارثة مأساوية كبيرة لا نرغب في رؤيتها."

وأردف "لاحظنا أن بعض الدول تُشير إلى أن التسربات هذه المرة لم تكن حادثة، بل كانت بشكل كبير نتيجة لتخريب متعمد. فإذا كانت هذه الحقيقة، ستكون بمثابة هجوم على المنشآت المدنية متعددة الجنسيات وخطوط الأنابيب البحرية، في انتهاك لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحر والقوانين الدولية الأخرى."

ولفت "لاحظنا أيضا أن كل الأطراف المعنية اتفقت على أن التحقيق الموضوعي والنزيه والعملي في التسربات أمر ضروري."