تكشف العقوبات الأمريكية التي حرمت إيران من المواد الخام اللازمة لإنتاج الأدوية المنقذة للحياة، عن نفاق واشنطن في الادعاء بأنها تدافع عن المرأة الإيرانية في أعقاب وفاة محساء أميني، وفقا لما قاله المتحدث باسم الحكومة الإيرانية اليوم (الثلاثاء).

جاءت تصريحات المتحدث علي بهادوري جهرمي، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية ((إرنا)).

وقال إنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، "شهدنا سلوكيات مزدوجة المعايير تتبناها بعض الدول الغربية"، مضيفا أن الإجراءات الغربية "غير الإنسانية" ما تزال تمنع الإيرانيين من الحصول على الأدوية الأساسية.

وأضاف أنه في تلك الأثناء، سمحت بعض تلك الدول بتعرض سفيرة إيرانية للتهديد من قبل مهاجم يحمل "سلاحا أبيض" في دولة أوروبية، ما يشير إلى أنها غير قادرة حتى على ضمان أمن مبعوثة إيرانية.

وكان جهرمي يشير إلى هجوم وقع يوم الجمعة على مقر السفارة الإيرانية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حيث تعرضت السفيرة الإيرانية أفسانه نديبور وموظفون آخرون للتهديد، وتعرضت سيارات لأضرار.

تكثفت العقوبات الأمريكية ضد إيران منذ 2018، العام الذي انسحبت فيه واشنطن من الاتفاق النووي.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تدعي أن المواد الإنسانية، منها الأدوية والمواد الغذائية، ليست مدرجة في قائمة العقوبات، إلا أن الحظر الذي فرضته على صادرات النفط الإيرانية والقطاع المصرفي الإيراني قد منع البلاد عمليا من استيراد مثل هذه السلع.