(المؤتمر الوطني الـ20)تقرير إخباري: مراقبون من أنحاء العالم يشيدون بإنجازات الصين الفارقة تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني

  بكين 17 أكتوبر 2022 (شينخوا) يعرض التقرير الذي قدمه الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب يوم الأحد تلخيصا شاملا لإنجازات وتجربة الإصلاحات والتنمية في الصين، ويتضمن خطة استراتيجية شاملة لقضية الحزب والدولة، حسبما قال محللون ومراقبون أجانب.

  وأشار المحللون والمراقبون إلى أن الحزب الشيوعي الصيني سيحقق إنجازات أكبر، وسيقود الشعب الصيني إلى كتابة فصل جديد في المسيرة الجديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، والانضمام إلى بقية العالم في بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.

  ــ تحولات كبيرة في العصر الجديد

   قال شي في التقرير إن العقد الماضي شهد ثلاثة أحداث مهمة تتسم بأهمية عملية كبيرة ومغزى تاريخي بعيد المدى بالنسبة لقضايا الحزب والشعب.

  وقال "إننا استقبلنا الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وولجنا إلى عصر جديد من الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وأتممنا المهمة التاريخية الخاصة بتذليل المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر وإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ومن ثم تحقيق هدف الكفاح بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني".

  قال فانكساي تافينيان، رئيس تحرير صحيفة ((باساكسون))، التي تصدرها اللجنة المركزية للحزب الثوري الشعبي اللاوسي، الذي كان يتابع عن كثب المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، إن "هذا التقرير يحتوي على بلورة للتجربة المهمة للحزب الشيوعي الصيني، ويقدم توجيهات أيديولوجية لمسيرة الصين نحو الهدف المئوي الثاني".

  بعد الاستماع إلى التقرير الذي تم بثه مباشرة عبر الإنترنت، قال شكيل أحمد راماي، الرئيس التنفيذي للمعهد الآسيوي لبحوث الحضارة الإيكولوجية وتنميتها في باكستان، إن "الصين حققت العديد من الإنجازات" في العقد الماضي.

  وأضاف راماي أن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الصين أظهرت أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية تقدم نموذجا أفضل يتمتع بجاذبية عالمية.

  وقال روني لينز، مدير المركز الصيني-البرازيلي للأبحاث والأعمال، إنه بموجب توجيهات الحزب الشيوعي الصيني، أوضحت الصين للعالم كيفية تحقيق أهداف مثل القضاء على الفقر المدقع عبر الإرادة السياسية والإجراءات الفعالة، مضيفا أن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والقضاء على الفقر وعدم المساواة الاجتماعية، طريقة أكيدة لبناء عالم أفضل.

  وقال رافائيل هرنانديز، مدير مجلة ((تيماس)) السياسية في كوبا، إنه "في كل مرة كنت أعود فيها إلى الصين، كان بإمكاني أن أرى بوضوح التقدم الاقتصادي والاجتماعي السريع في هذا البلد"، مضيفا أنه أُعجب بالبيانات الخاصة بالتنمية الاقتصادية للصين الواردة في التقرير.

  وقال يوري تافروفسكي، الأستاذ بجامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا، إن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني له أهمية كبيرة.

  وأضاف أنه خلال العقد الماضي، حققت الصين إنجازات عظيمة في تسريع بناء نظام اقتصادي حديث، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتحسين حوكمة الدولة، والقضاء على الفقر المدقع، والدفع من أجل التنمية الخضراء، مضيفا أن مسار التنمية في الصين أصبح أكثر جاذبية للمجتمع الدولي.

  وقال أليكسي ماسلوف، مدير معهد الدراسات الآسيوية والإفريقية بجامعة موسكو الحكومية، إن تنمية الصين مهمة للغاية للتنمية العالمية، وتقدِم تجربة الصين الناجحة مرجعية وإلهامًا للعديد من البلدان.

  ــ إسهامات كبيرة في التقدم البشري

  وأكد شي في التقرير أنه من الآن فصاعداً، صارت المهمة المحورية للحزب الشيوعي الصيني هي الاتحاد مع أبناء الشعب بمختلف قومياته في كل البلاد وقيادته لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط.

  وقال كافينس أدير، باحث العلاقات الدولية في كينيا لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن بناء مجتمع حديث لأكثر من مليار شخص يعد بلا شك مساهمة كبيرة في تقدم البشرية.

  وأضاف أن الصين تقدم نموذجا جيدا للدول النامية الأخرى لتمسك بيدها طريقها نحو التجديد الوطني والتنمية.

  وقال زيفادين يوفانوفيتش، الدبلوماسي الصربي الكبير السابق، إنه من المهم للغاية أن التقرير قد قدم شرحا لفلسفة جديدة بشأن التنمية الشاملة للصين بهدف تحسين مستوى معيشة الشعب، مضيفا أن تركيز الصين على تحقيق المزيد من التحديث مهم حقا للاقتصاد العالمي.

  وقال جوزيف ماثيوز، وهو أستاذ بارز في جامعة بيلتي الدولية في بنوم بنه بكمبوديا، إن التحديث الصيني النمط هو رؤية لعالم خالٍ من الفقر والجوع والحرب والصراع والتمييز والهيمنة، من بين أمور أخرى.

  وقال ضياء حلمي، الأمين العام لغرفة التجارة المصرية-الصينية بالقاهرة، إن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني قد وضع خطة واضحة للتنمية المستدامة في الصين في المستقبل، وذلك في إطار إيلائه اهتماما كبيرا للمسار الصيني نحو التحديث. 

  ــ معا نبني مستقبلا أفضل للبشرية

  خلال تقديمه التقرير إلى المؤتمر، قال شي إن الصين ملتزمة دوما بهدف سياستها الخارجية المتمثل في صون السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، والسعي إلى دفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

  وأوضح شي أن الصين طرحت مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، وهي على استعداد لتطبيقهما مع المجتمع الدولي. وأكد أن الشعب الصيني يحرص على التعاون مع شعوب العالم في خلق مستقبل أجمل للبشرية.

  وقال المراقب السياسي الأوزبكي، تولانباي كوربانوف، "إنه من التقرير، أشعر بقوة بتصميم الصين وثقتها في المضي قدما وتحقيق التنمية السلمية والانفتاح على العالم الخارجي".

  وأضاف أنه من خلال السعي الجاد لتحقيق التجديد العظيم لشباب الأمة الصينية عبر التحديث الصيني النمط، ستوفر الصين فرصا تنموية ضخمة للدول النامية وستضخ زخما في التنمية الاقتصادية العالمية.

  وقال تيوكو رضاسياه، خبير العلاقات الدولية بجامعة بادجادجاران الإندونيسية، إن شي أكد في التقرير أن الصين تلتزم بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي في السعي إلى إقامة الصداقة والتعاون مع الدول الأخرى، وسوف تدعم بقوة الدول النامية وتساعدها على تحقيق نمو أسرع، ما سيشجع الاقتصادات الصاعدة مثل إندونيسيا على التعافي بوتيرة أسرع.

  وقال الباحث والناشر الرواندي جيرالد مباندا إن الصين توفر للعالم فرص تنمية هائلة من خلال مشاريع مثل مبادرة الحزام والطريق، ومنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، كما أن التعاون الصيني-الإفريقي ينمو بشكل خاص من خلال منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) في العقود الماضية.

  وأضاف أن الدول الإفريقية تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في إطار منتدى فوكاك ومبادرة الحزام والطريق.

  وقال حامد فافائي، مدير مركز الدراسات الآسيوية في جامعة طهران، إن المجتمع العالمي يتطلع إلى أن تلعب مبادرات الصين مثل مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي "المزيد من الأدوار الإيجابية حول العالم في المستقبل".

  وقالت لوسيانا سانتوس، رئيسة الحزب الشيوعي البرازيلي، إن "المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني له أهمية كبيرة، وسيكون له تأثير بعيد المدى على التنمية المستقبلية للصين، وعلى السلام والاستقرار العالميين".

  وأضافت سانتوس أن الصين تتمسك بسياسة خارجية مستقلة تقوم على السلام، وتدعم التعددية بقوة، وتشارك بنشاط في الحوكمة العالمية، وتتولى زمام القيادة في تحسين نظام الحوكمة العالمي، وتلعب دورا نشطا في تشكيل نظام عالمي أكثر عدلا وعقلانية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق