تحليل: التضخم يكلف الأسر الأمريكية 445 دولارا إضافيا شهريا

 كلف ارتفاع التضخم الأسر الأمريكية العادية 445 دولار أمريكيا إضافيا عن العام الماضي، وفقا لتحليل تم إجراؤه مؤخرا من قبل شركة ((موديز أناليتيكس)).

وأوضحت إحصائيات تم إجراؤها من قبل ريان سويت، اقتصادي كبير في الشركة، أن العدد وصل بعد التضخم إلى 8.2 بالمائة في سبتمبر.

وأفادت وزارة العمل الأمريكية الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين ارتفع بنسبة 0.4 بالمائة في سبتمبر، بزيادة تُقدر بـ8.2 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وذلك مع ارتفاع معدل التضخم الأساسي لأعلى مستوياته منذ 4 عقود.

وكجزء من احصائياتها، قامت ((موديز)) بمقارنة متوسط انفاق الأسر الأمريكية في سبتمبر بمتوسطه في 2018 و2019، عندما كان مستوى التضخم في نطاق 2.1 بالمائة.

وقد أثر انتشار التضخم على جميع القطاعات الاقتصادية الأمريكية، حيث ارتفعت أسعار البقالة بنسبة 13 بالمائة في سبتمبر.

وعلاوة على ذلك، قال 24 بالمائة من المتسوقين إنهم قاموا بشراء مواد غذائية أقل من المعتاد في سبتمبر، وفقا لما ذكرته ((مورنينج كونسلت)). كما أشار 72 بالمائة من البالغين الأمريكيين إلى أنهم يقلقون بشدة بشأن الارتفاع السريع في أسعار الغذاء.

وفي الوقت نفسه، أفادت قناة ((يعقوب))، قناة اقتصادية كبيرة في منصة ((شجرة الإقراض)) عبر الإنترنت (LendingTree)، نقلا عن ((نيويورك بوست))، أن العديد من الأمريكيين أصبحوا غير قادرين على تحمل تكلفة الاحتياجات اليومية، بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها.

وذكرت القناة "بالنسبة للعديد من الأسر، فإن انفاق مئات الدولارات الإضافية كل شهر على نفس الاحتياجات الأساسية التي اعتادوا على شرائها، من المرجح ألا يكون ممكنا. ونتيجة لذلك، فالبعض، إذا لم يقوموا بذلك بالفعل، سيلجأون إلى تقليص وخفض معايير معيشتهم."

ووفقا للكتاب البيج الذي أصدره مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، فإن الأسعار في الولايات المتحدة مازالت تشهد زيادة، رغم بعض الانخفاض الذي لوحظ في عدة مناطق.

وأظهر استطلاع أنه تم تسجيل زيادة كبيرة في أسعار المدخلات في مختلف الصناعات، رغم الانخفاض المُسجل في أسعار السلع والوقود والشحن.

وأشار إلى أن زيادة أسعار البيع مختلطة، مع الزيادة الكبيرة في بعض المناطق والاعتدال في مناطق أخرى، مضيفا أنه بالاطلاع قدما، أشارت التوقعات بزيادة الاسعار إلى الاعتدال بشكل عام.

ومنذ مارس، رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة 5 مرات، بما في ذلك ارتفاع المعدل بمقدار 75 نقطة أساس 3 مرات متتالية في يونيو ويوليو وسبتمبر، لزيادة سعر الفائدة القياسي ليصل إلى نطاق 3- 3.25 بالمائة.

ومع تكثيف مكافحته لزيادة التضخم، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى طريق أكثر تشددا، وأقر بأن السيطرة على التضخم من المحتمل أن تؤدي إلى زيادة البطالة ومعاناة الأسر والأعمال.

وحذر الاقتصاديون من أنه على الأمريكيين الاستعداد للمزيد من الألم مع زيادة مخاطر الركود. ووفقا لأحدث التوقعات النموذجية لـ ((بلومبيرج إيكونوميكس))، فإن الركود الأمريكي مؤكد بشكل فعال خلال الأشهر الـ12 القادمة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق