رؤية الصين لبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية

 منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، لم  تثر البلاد حربا أو صراعا، ولم تحتل  أبدا شبرا واحدا من أراضي الدول الأخرى. وترفض الصين الرأي الذي يقر بأن "الدولة القوية ملتزمة بالسعي إلى الهيمنة" ، اذ التزمت الصين دائما بالسياسة الخارجية المتمثلة في الحفاظ على السلام  وتعزيز التنمية المشتركة في العالم، وهي تسعى إلى تعزيز بناء مجتمع ذي المستقبل المشترك للبشرية.

حلول الصين لقضايا التنمية العالمية

أصبحت مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، منفعة عامة تحظى بترحيب واسع، ومنصة هامة لبناء مجتمع المصير المشترك للبشرية،  والقائمة على أساس مبدأ التشاور والبناء  والتقاسم المشترك. وإلى غاية أكتوبر 2022، وقعت الصين أكثر من 200 وثيقة تعاون مع 149 دولة و 32 منظمة دولية في إطار “الحزام والطريق”.

دور الصين في الحفاظ على السلام والأمن العالميين

تنتهج الصين دائما سياسة خارجية مستقلة قائمة على السلام،  وتعارض بشدة سياسة الهيمنة والقوة. وتعمل الصين على أداء واجباتها ومهامها بإخلاص كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، كما تتمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وحماية الدور المحوري للأمم المتحدة في الشؤون الدولية.

منذ مشاركتها الأولى في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عام 1990، شاركت القوات المسلحة الصينية في ما يقرب من 30 عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مع إرسال أكثر من 50000 من قوات حفظ السلام، التي تركت آثارها في أكثر من 20 دولة ومنطقة بما في ذلك كمبوديا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا والسودان ولبنان وقبرص وجنوب السودان ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى. ولقد قدمت هذه القوات مساهمات مهمة في تعزيز السلام وحل النزاعات وحماية الأمن والاستقرار الإقليميين.

 

 الصين تضطلع  بمسؤوليتها كدولة كبرى في تعزيز التنمية المشتركة

كدولة رئيسية مسؤولة، تلتزم الصين دائما بالمفهوم الصحيح للعدالة والمصالح  وتضع الصواب في المقام الأول مع السعي وراء المصالح المشتركة. وخلال تعاونها مع الدول النامية، تدعو الصين إلى "إعطاء الحق أولا" و"إعطاء المزيد وأخذ الأقل"، مما يدل على دور الصين كدولة مسؤولة في تعزيز التنمية المشتركة في العالم.

إن المفهوم المهم  لمجتمع المصير المشترك للبشرية لا يوفر فقط حلا صينيا للتحديات الكبرى التي تواجه العالم اليوم  فحسب، بل يشير أيضا إلى الاتجاه الصحيح للمجتمع البشري للمضي قدما نحو السلام والازدهار.

(بقلم شو شيو جيون، باحث معهد دراسات الاقتصاد والسياسة العالميين في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية)

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق