قالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن الطيران الإسرائيلي شن غارات جوية فجر اليوم (الجمعة) على قطاع غزة لأول مرة منذ 3 أشهر من الهدوء، وذلك بعد إطلاق 4 صواريخ محلية الصنع على جنوب إسرائيل.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الطائرات استهدفت موقعين يتبعان لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسط القطاع.

وقد سُمع دوي انفجارات قوية جراء القصف، مع هرع سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني إلى الموقعين دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وفي الوقت نفسه، ألحق القصف الإسرائيلي أضرارا مادية بالمنشآت، كما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة في محيط الموقعين.

ومن جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان الليلة الماضية، عن إطلاق 4 صواريخ على دفعتين من قطاع غزة صوب الغلاف، مشيرا إلى أنه تم تفعيل منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الجوي.

وأوضح أنه تم اعتراض أحد هذه الصواريخ، فيما سقطت الصواريخ الثلاثة الأخرى في قطاع غزة.

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها شن غارات على غزة وإطلاق صواريخ منها بعد 3 أشهر من الهدوء، في أعقاب موجة التوتر الأخيرة التي اندلعت بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل في أغسطس الماضي، والتي استمرت 3 أيام قبل أن تتوقف بوساطة مصرية.

وجاء إطلاق الصواريخ التي لم تعلن أي جهة فلسطينية المسؤولية عن إطلاقها وسط تصاعد التوتر في الضفة الغربية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.

وقد قُتل 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أمس الخميس في القدس والضفة الغربية، ومن بينهم قيادي في الجهاد الإسلامي يدعى فاروق سلامة، تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف عملية قتل ضابط من الجيش قبل عدة أشهر.

كما يأتي الحادث وسط تغيرات في الساحة السياسية في إسرائيل، بعد إعلان فوز كتلة اليمين التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، بانتخابات الكنيست الـ25 بأغلبية 64 مقعدا.