نصر الله يدعو إلى انتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت ممكن

  دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، يوم الجمعة (11 نوفمبر) إلى انتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت ممكن، مشددا على ضرورة أن يكون "مطمئنا للمقاومة لا يطعنها في الظهر".

  وقال نصر الله في كلمة عبر شاشة خلال احتفال أقامه الحزب بمناسبة "يوم شهيد حزب الله" اليوم إن "الفراغ الرئاسي ينعكس على كل المستويات في لبنان، ولكن لا يمكن ملء هذا الفراغ بأي كان".

  وشدد على "حفظ عناصر القوة في لبنان ورئاسة الجمهورية أهمها ولها علاقة بالأمن القومي لبلدنا"، معتبرا "أن المقاومة هي من أهم عناصر القوة في لبنان وهي مستهدفة ولا سيما من قبل الأمريكيين الذين ما زالوا يسعون للفوضى".

  وأضاف أن "المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني تريد رئيسا للجمهورية مطمئنا للمقاومة ونريده شجاعا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يشترى".

  وأشار إلى أن "السفارة الأمريكية تتدخل في أصغر التفاصيل الحكومية والوزارية في لبنان"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة تعلن دعم الجيش اللبناني لاعتبارها إياه مؤهلا للوقوف بوجه المقاومة ولكن الجيش بكافة قياداته وضباطه من السابقين والحاليين يرفضون هذه الفكرة".

  وتابع "نحن لا نريد رئيساً يغطي المقاومة أو يحميها لأنها لا تحتاج إلى حماية إنما تريد رئيساً لا يطعنها في الظهر".

  واعتبر أن "لا خيار أمام اللبنانيين إلا الحوار فيما بينهم من أجل إنجاز استحقاق الرئاسة".

  وخاطب اللبنانيين قائلا "إذا أردتم لبنان قوياً ويتمكن من أن يستخرج الغاز، عليكم الإتيان برئيس شجاع لا يطعن المقاومة في ظهرها".

  ودخل لبنان في أول نوفمبر الجاري مرحلة الفراغ الرئاسي مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي من دون انتخاب خلف له خلال المهلة الدستورية.

  وأخفق البرلمان اللبناني خمس مرات منذ سبتمبر الماضي في انتخاب خلفا لعون بسبب الانقسامات والخلافات السياسية.

  من ناحية أخرى، رأى نصر الله أن "الحصار الأمريكي ما زال مستمرا على لبنان من خلال منع أي استثمارات أو مساعدات اقتصادية للبلد".

  واتهم نصر الله واشنطن بأنها "تمنع أي دولة من مساعدة لبنان، وإذا كان لدى دولة الشجاعة بالخروج عن الحصار الأمريكي فعندها تقوم الولايات المتحدة بمنع حكومة لبنان من قبول المساعدة".

  وبشأن ترسيم الحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية، قال إن "من يراهن على الضمانة الأمريكية فليسأل الفلسطينيين عن الضمانات الأمريكية في اتفاقياتهم".

  وأضاف "لا يمكن الوثوق بالضمانات الأمريكية في الحفاظ على اتفاق الترسيم بل لا يمكن الوثوق إلا بعنصر قوة المقاومة التي يعتمد عليها في الحفاظ على الاتفاق".

  وتابع أن "واشنطن لم تنجز اتفاق الترسيم من أجل لبنان وإنما لتجنيب المنطقة الحرب لأن أولوياتها مختلفة"، موضحا أن "لبنان حصل على مطالب الدولة اللبنانية في اتفاق الترسيم بقوته والتقاطه للحظة التاريخية".

  وأنجز لبنان وإسرائيل في 27 أكتوبر الماضي ترسيم حدودهما البحرية بتسلم الوسيط الأمريكي والراعي الأممي موافقات الجانبين على رسالة أمريكية حول مقترح ترسيم حدودهما البحرية المشتركة بعدما خاضا مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق