شي يحضر قمة مجموعة الـ20 واجتماع القادة الاقتصاديين لأبيك ويزور تايلاند

   سيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ القمة الـ17 لمجموعة الـ20 في بالي بإندونيسيا من 14 إلى 17 نوفمبر الجاري، تلبية لدعوة رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو، وفقا لما أعلنته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ يوم الجمعة(11 نوفمبر).

  وقالت هوا إن الرئيس شي سيحضر أيضا الاجتماع الـ29 للقادة الاقتصاديين لأبيك في بانكوك في تايلاند، التي سيزورها خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر الجاري، تلبية لدعوة من رئيس وزراء مملكة تايلاند برايوت تشان-أو-تشا.

  وأضافت المتحدثة أن شي سيعقد، على هامش قمة مجموعة الـ20 واجتماع القادة الاقتصاديين لأبيك، اجتماعات ثنائية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس السنغالي ماكي سال، والرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، وآخرين، بناءً على طلبهم.

  وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تشاو لي جيان، في مؤتمر صحفي يومي اليوم، إن قمة مجموعة الـ20 في بالي هي القمة الأولى متعددة الأطراف التي يحضرها الزعيم الصيني الأعلى بعد الاختتام الناجح للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني. وأضاف أنه في خضم التغيرات العالمية المتسارعة والجائحة المستمرة منذ فترة طويلة، والأمران كلاهما لم يسبق لهما مثيل منذ قرن، ومع اتخاذ الاقتصاد العالمي مسارا هبوطيا، تواجه التنمية العالمية تحديات. وفي هذا السياق، فإن أعضاء مجموعة الـ20، التي تعد المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، بحاجة إلى تعزيز التضامن والتعاون، وتنسيق سياسات الاقتصاد الكلي، والعمل بشكل متضافر من أجل تحقيق نمو قوي ومستدام وشامل ومتوازن للاقتصاد العالمي.

  وأوضح تشاو أن الصين تدعم رئاسة إندونيسيا لمجموعة الـ20. وأضاف أنه تحت شعار "التعافي معًا، التعافي بشكل أقوى"، من المأمول أن تعمل جميع الأطراف خلال قمة بالي على بناء توافق في الآراء، ودعم التعاون بشأن تعزيز التعافي الاقتصادي العالمي وتنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

  وأوضح أن حضور الرئيس شي اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك (أبيك) هذا العام يعد عملًا مهمًا في إطار دبلوماسية رئيس الدولة الصينية تجاه منطقة آسيا-الباسيفيك. وهذا يظهر تماما الأهمية الكبيرة التي توليها الصين للتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا-الباسيفيك.

  وفي معرض إشارته إلى تزايد عدم الاستقرار والشكوك في الاقتصاد العالمي، ومواجهة التعاون الاقتصادي الإقليمي في منطقة آسيا-الباسيفيك تحديات جديدة، قال تشاو إن أبيك يعد منصة مهمة للتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا-الباسيفيك، وسوف يلقي الرئيس شي كلمة مهمةً في الاجتماع لشرح مقترحات الصين الرئيسية بشأن تعميق التعاون في منطقة آسيا-الباسيفيك وتعزيز النمو الاقتصادي على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

  وأضاف: "نأمل أن تتبنى جميع الأطراف رؤية مجتمع مصير مشترك لمنطقة آسيا-الباسيفيك، وتلتزم بالمهام التأسيسية لأبيك، وتعمق التضامن والتعاون، وتعزز تنفيذ رؤية بوتراجايا 2040 التي تبناها أبيك، وتضخ زخما جديدا في النمو الاقتصادي في منطقة آسيا-الباسيفيك وخارجها. والصين على أهبة الاستعداد للعمل مع جميع الأطراف على ضمان تحقيق نتائج إيجابية في هذا الاجتماع".

  وحول بقاء شي في إندونيسيا، قال تشاو إن الصين وإندونيسيا دولتان ناميتان كبيرتان واقتصادان صاعدان رئيسيان، موضحا أن لدى البلدين مصالح متقاربة واسعة النطاق ومجال واسع للتعاون. وتابع "في ظل التوجيه الاستراتيجي للرئيسين، واصل بلدانا تعزيز نمطنا الجديد للعلاقات الثنائية التي تحركها 'العجلات الأربع' المتمثلة في التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والبحري. كما قطعنا خطوات كبيرة نحو رؤية بناء مجتمع مصير مشترك صيني - إندونيسي، لنضع بذلك مثالا جيدا للدول النامية الكبرى التي تسعى إلى تقوية نفسها من خلال التعاون المخلص".

  وأضاف أن الرئيس شي سيجري خلال رحلته إلى إندونيسيا محادثات رسمية مع الرئيس جوكو ويدودو. وهذا اجتماع آخر بين الرئيسين بعد زيارة الرئيس جوكو ويدودو للصين في يوليو من العام الجاري.

  وتابع تشاو "استرشادا برؤية بناء مجتمع مصير مشترك صيني-إندونيسي، تأمل الصين في العمل مع إندونيسيا على تعميق الثقة المتبادلة الاستراتيجية رفيعة المستوى، وتعزيز التعاون عالي الجودة في الحزام والطريق والتعاون العملي في المجالات الأخرى؛ وتطوير شراكتنا الاستراتيجية الشاملة من أجل تحقيق المزيد من النتائج وجلب المزيد من الفوائد للبلدين والشعبين والمساهمة بمزيد من الطاقة الإيجابية في تحقيق السلام والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

  وفي إشارة إلى أن الصين وتايلاند جارتان بينهما صداقة وثيقة، قال تشاو إنه في السنوات الأخيرة، حقق تعاون الحزام والطريق عالي الجودة نتائج مثمرة، وتم إحراز تقدم قوي في مشاريع التعاون الرئيسية مثل خط السكك الحديدية بين الصين وتايلاند.

  وأوضح أنه: "في يوليو من العام الجاري، اتفق بلدانا على بناء مجتمع مصير مشترك صيني-تايلاندي، ما أضاف أبعادًا جديدة لروابطنا الأسرية في العصر الجديد. وتتزامن زيارة الرئيس شي إلى تايلاند مع الذكرى الـ10 لتأسيس شراكتنا التعاونية الاستراتيجية الشاملة، ولهذه الزيارة أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية".

  وقال إنه خلال الزيارة، سيجري الرئيس شي محادثات رسمية مع رئيس الوزراء برايوت، مضيفا أنه استرشادا برؤية بناء مجتمع مصير مشترك صيني-تايلاندي، تتطلع الصين إلى تعزيز الاتصالات الاستراتيجية وتعميق التبادلات والتعاون في مختلف المجالات مع تايلاند، للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة وضخ حيوية جديدة في تنمية البلدين والمنطقة الأوسع. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق