التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، يوم الجمعة (11 نوفمبر) مع رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ، الموجود في بنوم بنه لحضور اجتماعات القادة بشأن تعاون شرق آسيا.
وأشار لي كه تشيانغ إلى أن الصين وسنغافورة جارتان قريبتان يتوسع التعاون الثنائي بينهما ويتعمق وتتمخض عنه نتائج مثمرة. وأضاف أن الصين مستعدة لتوثيق التبادلات والتفاعلات على مختلف المستويات مع سنغافورة، وتعميق التعاون العملي في المجالات ذات الأولوية، والارتقاء بمستوى التعاون الثنائي.
وتابع قائلا إن سنغافورة تعد مصدرا هاما للاستثمار الأجنبي للصين، ويُتوقع تحقيق التجارة البينية إنجازات جديدة.
وأعرب عن أمله في استكمال الجانبين مفاوضات المتابعة بشأن تحديث اتفاقية التجارة الحرة الصينية -السنغافورية في وقت قريب، والعمل معا على تطبيق خطة بناء ممر التجارة البري - البحري الدولي الجديد على نحو جاد، وتحقيق تقدم جيد في مدينة تيانجين الإيكولوجية، وإقامة مشروعات رائدة في التعاون الثنائي، والحفاظ بجدية على سلاسل الصناعة والإمداد آمنة وسلسة، وكذا دعم السلام والاستقرار في المنطقة وما وراءها.
وذكر لي كه تشيانغ أن الصين تُحسِّن من استجابتها لكوفيد-19 في ضوء الوضع الجديد، قائلا إلى أن الصين على أهبة الاستعداد لزيادة رحلات الطيران المباشرة بين البلدين لتعزيز سهولة التبادلات الشعبية، وبذل جهود فعالة لتسهيل عودة طلاب سنغافورة إلى الصين لاستكمال دراستهم.
كما أكد استعداد الصين للعمل مع سنغافورة ودول الآسيان الأخرى على مواصلة تعزيز الثقة المتبادلة، ودفع التكامل الاقتصادي في المنطقة، وتدعيم النمو المستدام والمُطرد للعلاقات بين الصين والآسيان.
ومن جانبه، قال لي هسين لونغ إنه على الرغم من التغيرات الكبيرة في الأوضاع الإقليمية والدولية، لا يزال التعاون والصداقة بين سنغافورة والصين دون تغيير.
وأضاف أنه في مواجهة الظروف الجديدة، ستعمل سنغافورة مع الصين على الاستفادة من منصات التعاون الثنائي، وتوثيق العمل في التجارة الحرة، والاقتصاد الرقمي، والتنمية الخضراء، ومجالات أخرى، وكذا تقديم إسهامات جديدة في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
وتابع لي هسين لونغ قائلا إن سنغافورة ترحب بطلب الصين الانضمام إلى اتفاقية شراكة الاقتصاد الرقمي، كما تدعم الصين في الانضمام إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ.