رئيس مجلس الدولة الصيني: على الآسيان والصين واليابان وكوريا الجنوبية السعي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية

   قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم السبت (12 نوفمبر) في بنوم بنه إنه يتعين على الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين واليابان وكوريا الجنوبية الالتزام بالحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيق التنمية والازدهار.

  جاءت تصريحات لي خلال حضوره قمة الآسيان والصين واليابان وكوريا الجنوبية (الآسيان زائد ثلاثة) التي ترأسها رئيس وزراء كمبوديا سامديتش تيكو هون سين. كما حضر الاجتماع قادة الدول الأعضاء الأخرى في الآسيان ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

  وفي سياق إشارته إلى أن شرق آسيا محرك هام للنمو العالمي، قال لي إن القمة تشكل آلية رئيسية للتعاون في شرق آسيا.

  وأضاف رئيس مجلس الدولة الصيني أنه منذ إطلاقه قبل 25 عاما، ساهم تعاون (الآسيان زائد ثلاثة)، بفضل السلام والاستقرار في المنطقة، في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية للدول المعنية وحماية الأمن المالي والغذائي الإقليمي والحفاظ على الاستقرار والتدفق الحر لسلاسل الصناعة والإمداد الدولية.

  وأوضح أنه يتعين على تلك الدول، في ظل الوضع الدولي المعقد والمتقلب، مواصلة الالتزام بحماية السلام والاستقرار، وتحقيق التنمية والازدهار في المنطقة والعالم بأسره من أجل تحسين رفاهية الشعوب.

  ومن أجل تحقيق تلك الغاية، قدم رئيس مجلس الدولة الصيني مقترحا من خمس نقاط:

  أولا، يتعين على الدول المعنية مواصلة عملية تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي، إذ يجب عليها تعزيز الفعالية والتنفيذ الكاملين للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وإطلاق العوائد القصوى لاتفاقية التجارة الحرة، مشيرا إلى أن الصين تؤيد إنشاء أمانة للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة في أقرب وقت.

  ثانيا، يتعين عليها الحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد. كما يجب عليها الالتزام بالانفتاح والتنمية المنسقة للدفع باتجاه تحسين وتحديث سلاسل الصناعة والإمداد الإقليمية عبر تشغيل مستقر وسلس.

  بناء على دعم تحالف خدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة للآسيان زائد ثلاثة، يتعين على الدول المعنية مساعدة الشركات الإقليمية لتعزيز القدرة على الابتكار والرقمنة وخلق المزيد من فرص العمل.

  ثالثا، يتعين عليها تحسين القدرة على الاستجابة للأزمات. وقال لي إن الجانب الصيني يدعم بناء مركز تخزين للإمدادات الطبية الطارئة للآسيان زائد ثلاثة وكذا آلية لتخزين الأرز في حالات الطوارئ، وتعزيز فعالية مبادرة تشيانغ ماي لتعددية الأطراف، والتحسين المستمر لشبكة الأمن المالي الإقليمية.

  رابعا، يتعين عليها تعميق التبادلات الثقافية والشعبية. وقال لي في هذا الصدد، إن الجانب الصيني مستعد لاغتنام فرصة إطلاق آلية تشاور المديرين العامين لإدارات الهجرة ورؤساء أقسام الشؤون القنصلية بوزارات الخارجية للآسيان زائد ثلاثة، لتقديم المزيد من الدعم السياسي لتسهيل حركة الأفراد.

  وأشار لي إلى استعداد الصين لتحسين تدابير الوقاية من المرض والسيطرة عليه وفقا للتغيرات في وضع الجائحة، وزيادة الرحلات الدولية تدريجيا، وتسهيل عودة طلاب الآسيان والطلاب اليابانيين والكوريين الجنوبيين بشكل استباقي، لاستئناف دراساتهم في الصين.

  خامسا، يتعين عليها العمل على تحقيق التنمية المستدامة. وذكر لي أن الجانب الصيني مستعد لتنفيذ التعاون بشأن مبادرة التنمية العالمية مع جميع الأطراف، والاضطلاع بدور قيادي في إجراء أبحاث تمويل الانتقال لدول الآسيان زائد ثلاثة وكذا عقد محادثات طاولة مستديرة حول الطاقة النظيفة ومواصلة تعميق شراكة منخفضة الكربون.

  واستطرد لي قائلا إن الجانب الصيني سيواصل أيضا دفع المشروعات في إطار مبادرة التعاون للحد من الفقر في شرق آسيا (المرحلة الثانية)، لتحسين التخفيف من حدة الفقر في المنطقة.

  وأضاف أن اقتصاد الصين مندمج بعمق في العالم، مشيرا إلى أن بلاده ستلتزم بالسياسة الوطنية الأساسية للانفتاح، وأنها مستعدة أيضا لإتاحة فرص جديدة للدول الأخرى من خلال تنميتها وضخ زخم جديد في تعاون الآسيان زائد ثلاثة.

  وقال لي إن الجانب الصيني قدم خلال العقد الماضي أكثر من 130 مقترحا أو مشروعا تعاونيا في إطار تعاون الآسيان زائد ثلاثة، تم تنفيذ معظمها بفضل الجهود المشتركة للأطراف ذات الصلة.

  وأوضح أن تعاون الآسيان زائد ثلاثة مر بمنعطفات، مشددا على أنه ينبغي تقدير الإنجازات التي تحققت بشق الأنفس باهتمام أكبر.

  وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع مختلف الأطراف في الآسيان زائد ثلاثة لمواصلة بناء توافق وتعميق التعاون العملي من أجل مستقبل مشرق لتعاون شرق آسيا.

  وقال القادة المشاركون إن الصين واليابان وكوريا الجنوبية شركاء تعاون رئيسيون لدول الآسيان، مشيرين إلى أن تعاون الآسيان زائد ثلاثة هو ثقل الموازنة للتعاون الإقليمي، وحقق نتائج تعاونية مهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية الإقليمية وحماية السلام والاستقرار الإقليميين والمواجهة المشتركة لجائحة كوفيد-19، من بين قضايا أخرى.

  كما حثوا جميع الأطراف على الاتحاد بشكل أوثق وتعزيز التعاون في مجالات مثل الزراعة والارتباطية والاقتصاد الرقمي والأمن المالي والصحة العامة والبيئة الإيكولجية والتبادلات الشعبية والثقافية والتنمية المستدامة.

  وحثوا أيضا على التنفيذ الجيد للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة والحفاظ على أمن واستقرار سلاسل الصناعة والإمداد وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي ومواجهة التحديات العالمية وتعزيز تعاون الآسيان زائد ثلاثة لتحقيق نتائج أكبر تسهم في تحقيق الهدف طويل الأجل لبناء مجموعة شرق آسيا.

  وأصدر الاجتماع وثائق تعاون الآسيان زائد ثلاثة (1997-2022) احتفالا بالذكرى الـ25 لتعاون الآسيان زائد ثلاثة. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق