التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش هنا يوم (الأحد) لمناقشة مختلف القضايا، من بينها التعددية والتغير المناخي.
وقال لي إن الأمم المتحدة هي المؤسسة الرئيسية لدعم التعددية. وتولي الصين أهمية كبيرة للدور المهم للأمم المتحدة في حماية السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة.
وأشار إلى أنه على خلفية الوضع الدولي الحالي المعقد والمتقلب، فإن التمسك بالتعددية يعني في الأساس حماية مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ودعم سلطة الأمم المتحدة في التعامل مع الشؤون الدولية.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إن دعم الأمم المتحدة يسهم في السلام والتنمية العالميين، مضيفا أن الصين تشيد بالإنجازات الجديدة للأمم المتحدة التي تحققت تحت قيادة جوتيريش.
وتعهد بأن الصين، كعادتها دائما، ستعزز التعاون مع وكالات الأمم المتحدة، وستدعم وستشارك بنشاط في جميع جهود الأمم المتحدة، وستعمل بشكل مشترك على حماية أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأعراف القانون الدولي والنزاهة والعدالة الدوليتين مع جميع الأطراف.
وقال لي إن الفقر يقوض الاستقرار حتما، ومن الصعب تجنب الصراع والاضطراب دون تضييق الفجوة بين الشمال والجنوب.
وقال لي إن الصين تثني على الأمم المتحدة لإعطاء الأولوية لقضايا التنمية التي تواجه البلدان النامية ومساعدتها بنشاط في تخفيف عبء الديون، ومعالجة تغير المناخ، وتحسين مستويات المعيشة، ومتابعة التنمية المستدامة.
وقال إنه بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وأكبر دولة نامية، فإن الصين على استعداد للحفاظ على الاتصال والتنسيق الوثيقين مع الأمم المتحدة، وبذل قصارى جهدها لمساعدة البلدان النامية بشأن تغير المناخ في إطار التعاون الجنوبي-الجنوبي، ولعب دور بناء في مبادرة تعليق مدفوعات خدمة ديون الدول الإفريقية في إطار مجموعة العشرين.
من جانبه، قال جوتيريش إن التعاون بين الصين والأمم المتحدة ركيزة مهمة للتعددية. وتقدر الأمم المتحدة جهود الصين الهائلة في تعزيز التعددية، وتثني على مساهمة الصين في دفع أجندات الأمم المتحدة إلى الأمام بشأن معالجة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال إن الأمم المتحدة تأمل في تعميق التعاون مع الصين لمساعدة الدول النامية على مواجهة تغير المناخ، وتخفيف عبء الديون، وكذا حماية الأمن الغذائي وأمن الطاقة على المستوى الدولي، بحيث تفوز مختلف الأجندات التي طرحتها الأمم المتحدة بدعم المزيد من الدول.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعارض فك الارتباط الاقتصادي وتعتقد أن جميع البلدان تستطيع تضييق خلافاتها من خلال الحوار والتعامل بشكل مشترك مع التحديات العالمية. تدعم الأمم المتحدة بقوة دور الصين المهم في التعاون الجنوبي-الجنوبي وتتطلع إلى تعاون أوثق معها في هذا الصدد.