تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو يوم الخميس(17 نوفمبر) هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى منذ سنوات، واتفقا على العمل سويا لتأسيس "حقبة جديدة" في العلاقات بين إسرائيل وتركيا.

وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس التركي، واستمرت المكالمة حوالي 12 دقيقة.

وأعرب نتنياهو للرئيس التركي عن "تعازيه" لمقتل مواطنين أتراك في هجوم قنبلة في إسطنبول يوم الأحد الماضي، كما عرض عليه تقديم المساعدة في "محاربة الإرهاب".

من جانبه، شكر الرئيس التركي، نتنياهو، وهنأه بفوزه في الانتخابات.

واتفق نتنياهو وأردوغان على "العمل سويا لتأسيس حقبة جديدة في العلاقات بين تركيا وإسرائيل"، بحسب البيان.

كما ناقش الجانبان "سبل العمل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين بشكل كبير".

وتأتي المحادثة في وقت تشهد فيه البلدان عودة للعلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل.

وفي 17 أغسطس الماضي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، في بيان إنه "تقرر إعادة رفع مستوى العلاقات الإسرائيلية التركية لتبلغ التمثيل الدبلوماسي الكامل مع عودة السفيرين والقنصلين العامين من الدولتين".

وأضاف أن "استئناف العلاقات مع تركيا يشكل ذخرا هاما للاستقرار الإقليمي وبشرى اقتصادية هامة جدا بالنسبة لمواطنينا".

وكان الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ زار أنقرة في وقت سابق من هذا العام في أول زيارة لرئيس إسرائيلي منذ عام 2008.

ومرت العلاقات الإسرائيلية التركية بسلسلة من الأزمات بداية في عام 2010 عندما قطعت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بعد أن هاجمت القوات الخاصة الإسرائيلية أسطولا تركيا بقيادة سفينة "مافي مرمرة" لكسر الحصار عن قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك.

وتم استعادة العلاقات الثنائية في عام 2016 بعد أن وافقت إسرائيل على دفع 20 مليون دولار أمريكي لعائلات ضحايا السفينة "مافي مرمرة".

ومع ذلك، طردت تركيا وإسرائيل كبار دبلوماسيي بعضهما البعض في عام 2018 وسط خلاف حول مقتل 60 فلسطينيا في غزة خلال احتجاجاتهم على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.