ذكر مبعوث صيني يوم الجمعة(18 نوفمبر) أن الصين تعارض استخدام ميزانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل أنشطة الضمانات المتعلقة بالتعاون في مجال الغواصات النووية في إطار أوكوس، إذ يعد ذلك "عملا محضا من أعمال الانتشار النووي".
وقال وانغ تشيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في فيينا، خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن تعاون أوكوس في مجال الغواصات النووية يمثل تحديا خطيرا لعدم الانتشار يواجهه المجتمع الدولي ويجب التعامل معه بشكل صحيح.
في سبتمبر 2021، أنشأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا تحالف أوكوس، والذي بموجبه ستقوم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بمساعدة أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية. وقد أعربت الصين والعديد من البلدان الأخرى مرارا عن قلقها إزاء نقل مواد الأسلحة النووية المشمولة بالاتفاق الثلاثي.
وقال وانغ إن هناك ثلاثة مبادئ أساسية للتصدي للتحدي الذي يشكله أوكوس وهي: التمسك بالتفويض الممنوح للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوجهها السياسي في مجال عدم الانتشار؛ وضرورة التمسك بعملية مراجعة وتشاور حكومية دولية تقودها الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعامل مع قضايا الضمانات المتعلقة بتعاون أوكوس في مجال الغواصات النووية؛ وضرورة وضع ترتيبات الضمانات لتعاون أوكوس من خلال نهج قائم على توافق الآراء.
وأضاف وانغ أنه لا يمكن لأمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتخذ ترتيبات الضمانات المقابلة مع أستراليا إلا وفقا للتفويض الممنوح لها من قبل الدول الأعضاء في الوكالة، ولا تملك سلطة اتخاذ القرارات بمفردها.
وشدد المبعوث الصيني على أنه إذا حاولت دول أوكوس والمدير العام للوكالة رافائيل غروسي التفاوض على أي ترتيب للضمانات دون توافق في الآراء بين الدول الأعضاء في الوكالة، فإن هذا الترتيب لن يكون له أي صلاحية وسيقوض بشدة وحدة الوكالة ومصداقيتها ويشل وظائفها ويهدد فعالية وسلامة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والنظام الدولي لعدم الانتشار.
ودعا وانغ دول أوكوس إلى العودة إلى الامتثال للنظام الدولي لعدم الانتشار وحث غروسي على أداء واجباته بفعالية والتصرف بما يتفق بدقة مع النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتفويض الممنوح له من قبل الدول الأعضاء فيها.
كما دعا جميع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الحماية المشتركة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والنظام الدولي لعدم الانتشار.