اختتمت الدورة التاسعة والعشرون للاجتماع غير الرسمي لقادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في تايلاند يوم السبت (١٩ نوفمبر). وخلال الاجتماع ، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة مهمة ، حيث طرح سلسلة من المقترحات المهمة حول بناء مجتمع آسيا والمحيط الهادئ مع مستقبل مشترك وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي ، والتي حظيت بردود إيجابية ودعم من جميع الأطراف. تعتقد وسائل الإعلام الدولية بشكل عام أن تصريحات الرئيس شي قد سلطت الضوء على "اللحظة الآسيوية" للحوكمة العالمية ، وأصبحت الصين قوة رائدة توحد جميع الأطراف لمواجهة التحديات المشتركة.
الصين عضو مهم في الابيك. منذ عام 2013 ، ألقى الرئيس شي جين بينغ خطابات مهمة على منصة اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ عدة مرات ، وشرح مفهوم واقتراح بناء مجتمع آسيا والمحيط الهادئ مع مستقبل مشترك. وفي هذا الاجتماع ، دعا شي جين بينغ إلى بناء مجتمع آسيا والمحيط الهادئ مع مستقبل مشترك يسوده السلام والاستقرار والازدهار المشترك والنظافة والجمال والمساعدة بعضهم البعض. مؤكدا "التمسك بتعددية الأطراف الحقيقية والحفاظ على النظام التجاري المتعدد الأطراف" ، و "الالتزام بالشمولية لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع" ، و "الالتزام بفتح التعاون الإقليمي وتعزيز الرخاء المشترك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
خلال هذه الدورة لاجتماعات الأبيك، أشار الرئيس شي إلى أن التجارة والاستثمار الحرين والمفتوحين هما ركيزتان مهمتان لتحقيق رؤية بوتراجايا لعام ٢٠٤٠. ومن التأكيد على الإتمام المبكر لبناء منطقة تجارة حرة شاملة وعالية المستوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى الدعوة إلى تنمية سوق كبير لآسيا والمحيط الهادئ يستفيد منه جميع الأطراف؛ ومن الدعوة إلى رفع مستوى التعاون الاقتصادي الإقليمي بصورة شاملة إلى الإشارة إلى أن باب الصين سيفتح على نطاق أوسع فأوسع؛ ما يعكس عزم الصين الراسخ على دعم التجارة الحرة والمنفتحة وفتح أسواقها للعالم كله.
لا يمكن فصل تنمية الصين عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولا يمكن فصل ازدهار منطقة آسيا والمحيط الهادئ عن الصين. ترك الخطاب المهم الذي ألقاه الرئيس شي جين بينغ خلال هذه الدورة لاجتماعات الأبيك بصمة صينية مميزة على مسار التنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. إن الصين التي تتجه باستمرار صوب التحديث ستجلب بالتأكيد المزيد من الفرص الجديدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم من خلال تنميتها الجديدة.