الشرطة الإسرائيلية تشدد إجراءاتها بعد انفجاري القدس وفصائل فلسطينية تعتبرهما "ردا طبيعيا"

شددت الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها في أعقاب انفجارين في مدينة القدس أسفرا عن مقتل إسرائيلي وإصابة 19 آخرين اليوم (الأربعاء)، في وقت اعتبرتهما فصائل فلسطينية "ردا طبيعيا" على الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والضفة الغربية.

وقالت مصادر فلسطينية رسمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الشرطة الإسرائيلية نشرت عناصرها في مناطق مختلفة من مدينة القدس وأغلقت شوارع رئيسية ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها.

وأضافت المصادر أن أزمة مرورية خانقة وقعت على حاجز "قلنديا" العسكري الواصل ما بين القدس والضفة الغربية بسبب الإجراءات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن طائرات مروحية ومسيرة تحلق في سماء المنطقة.

وقتل إسرائيلي وأصيب 19 آخرون بجروح متفاوتة بينهم حالات خطيرة وحرجة جراء انفجارين منفصلين وقعا صباح اليوم غرب مدينة القدس، بحسب ما أفادت مصادر إسرائيلية رسمية.

وقالت نجمة داود الحمراء (منظمة صحية) إن إسرائيليا قتل وأصيب 19 آخرون ثلاثة منهم وصفت حالتهم ما بين حرجة إلى خطيرة في انفجارين وقعا في ضواحي مدينة القدس.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن انفجارين وقعا بالقرب من محطتين للحافلات غرب القدس، مشيرة إلى أن الفارق الزمني بين الحادثين نصف ساعة، فيما يشتبه بأنهما هجوم فلسطيني.

وأشادت فصائل فلسطينية أبرزها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بالانفجارين، معتبرة إياهما "ردا طبيعيا" على الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والضفة الغربية.

وقال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع، في بيان إن الحركة "تبارك للشعب الفلسطيني عمليتي التفجير وهما في إطار الرد المستمر على اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا".

وأضاف القانون أن التفجيرين "نتاج ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، محذرا من أن "الإرهاب الإسرائيلي لن يقابله إلا مزيد من العمليات البطولية بتنوع الوسائل ومختلف المناطق".

وجاء التفجيران تزامنا مع إجراء رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو مشاورات لتشكيل حكومة جديدة بعد قرابة أسبوعين من تكليفه من قبل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بعد توصية 64 نائبا من أصل 120 بذلك.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، في بيان صحفي إن الشعب الفلسطيني يمتلك "إرادة قوية وهو مستعد للقيام بأي شيء في سبيل حماية أرضه ومقدساته".

وأكد شهاب أن الشعب الفلسطيني "لن يقف مكتوف الأيدي أمام تشكيل ائتلاف حكومي جديد يضع الاستيطان والتهويد والعدوان على سلم أولوياته، ويسعى جاهدا لالتهام ما تبقى من الأرض الفلسطينية".

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان أن الإجراءات الإسرائيلية على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية "لن يواجه إلا بمزيد من الصمود والتصدي وتوسيع مساحة الاشتباك في كل مكان من الأرض الفلسطينية".

ويأتي التفجيران في ظل التوتر الذي يسود بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق