المرشد الأعلى الإيراني يرى أن المفاوضات لن تحل المشاكل مع الولايات المتحدة

 قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت(26 نوفمبر) إن مشاكل البلاد مع الولايات المتحدة لن تُحل عبر التفاوض، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ((إرنا)).

وفي تصريحاته خلال استقبال أعضاء من قوة "الباسيج" للمتطوعين الإيرانيين، أوضح أنه فقط من خلال "جعل إيران رهينة بشكل دائم"، يمكن للولايات المتحدة أن تسمح بحل المشاكل، لأن واشنطن لا يمكن أن تكون راضية وتطالب بتنازلات جديدة في كل مرة.

وكان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، في عام 2018 وإعادة فرضها للعقوبات على إيران قد دفع الأخيرة إلى خفض بعض التزاماتها النووية بموجب الاتفاق. وبدأت في أبريل 2021 محادثات حول إحياء الاتفاق في فيينا. ولم يتحقق أي انفراجة بعد الجولة الأخيرة من المحادثات في أوائل أغسطس.

ولدى حديثه عن سجل حافل من المطالب الأمريكية اللامحدودة، قال خامنئي إن الولايات المتحدة طلبت أولا من إيران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، ثم دعت إلى وقف التخصيب بنسبة 5 في المائة، وبعد ذلك أرادت من طهران أن تغلق صناعتها النووية بأكملها.

وأشار إلى أنه بعد كل ذلك، طالبوا بتغيير الدستور الإيراني وسعوا لاحقا إلى حصر البلاد داخل حدودها وإغلاق صناعاتها الدفاعية.

وذكر خامنئي أن واشنطن تريد من الأمة الإيرانية أن تتجاوز جميع خطوطها الحمراء، ولا يوجد إيراني بار مستعد للسماح بأن تكون البلاد رهينة بهذه الطريقة.

داعيا إلى إذكاء التوعية في مواجهة العدو، لفت إلى أن نشر "الأخبار المزيفة والأكاذيب" هو "أهم إستراتيجية يتبعها العدو"، ويجب مواجهتها من خلال تقديم روايات دقيقة وحقيقية للحقائق على الأرض.

وقال خامنئي إن "العدو" يسعى للسيطرة على عقول الناس حتى تسلم أمة أرضها للعدو بيدها.

وحث الشعب والمسؤولين في البلاد على توخي اليقظة والانتباه من المباغتة عندما يحاول العدو الصراخ في مكان ولكنه يهاجم في مكان آخر.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق