الصين تحسن بنشاط وسائل الاستجابة لكوفيد-19

تنشط الصين في تحسين وترقية جودة تدابيرها للاستجابة بفعالية لانتشار كوفيد-19، بالتزامن مع ضعف قدرة الإمراض لمتحوّر أوميكرون، وارتفاع نسب التطعيمات بين المواطنين، وتراكم خبرات الحكومة للسيطرة على انتشار الفيروس.

وقالت اللجنة الوطنية الصينية للصحة اليوم الجمعة إن البر الرئيسي الصيني سجل يوم الخميس الماضي 4233 حالة إصابة مؤكدة جديدة محلية العدوى بكوفيد-19، إضافة إلى 30539 حالة إصابة جديدة محلية العدوى من دون أعراض.

ورفعت أحياء هايتشو، وتيانخه، وبانيوي في مدينة قوانغتشو، حاضرة مقاطعة قوانغدونغ في جنوبي الصين، جميع التدابير المؤقتة للاحتواء في يوم الأربعاء المنصرم، حيث تم تصنيف جميع المناطق بالمدينة، باستثناء المناطق عالية الخطورة، مناطق منخفضة الخطورة لـ كوفيد-19، أو تم تطبيق التدابير العادية فيها للسيطرة على انتشار الفيروس.

واعتباراً من يوم الخميس الماضي، تم تبني تطبيق تدابير سيطرة مختلفة لاحتواء تفشي الوباء وإعادة استئناف الحياة والإنتاج إلى الوضع الطبيعي بشكل منظم في أربعة أحياء ومنطقة تنمية للتكنولوجيا الفائقة ومجمع صناعي في مدينة شيجياتشوانغ، حاضرة مقاطعة خبي في شمالي الصين.

وبدورها؛ حسّنت العاصمة الصينية بكين، تدابير السيطرة على كوفيد-19 لتخفيف تأثيراتها السلبية على حياة المواطنين اليومية، حيث وجّهت برفع تدابير الإدارة المغلقة للمجمعات السكنية المؤهلة في وقت مناسب، وسمحت بإعادة فتح أبواب محلات السوبرماركت للتسوق التي تأثرت بالفيروس وذلك بعد يوم واحد من الإغلاق.

وابتداء من يوم الأربعاء الماضي، لم يعد من الضروري لأهالي بكين الذين لا يشاركون في الأنشطة الاجتماعية أو الذين لا يخرجون من بيوتهم أن يجروا اختبارات حمض نووي، بحسب السلطات المحلية المختصة.

وفي هذا السياق؛ قال شيوي خه جيان، المتحدث باسم حكومة بلدية بكين في مؤتمر صحفي إن التوجيهات الجديدة تشمل المسنين في المنازل والأطفال والذين يعملون أو يدرسون من المنازل.

من جانبها؛ أكدت سون تشو لان، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني يوم الأربعاء الماضي على أهمية تحسين تدابير البلاد للاستجابة لـ كوفيد-19 بشكل مطرد، داعية إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين وسائل التشخيص والاختبار، وتطوير وسائل العلاج والحجر الصحي، وتعزيز مناعة جميع الناس، وخاصة كبار السن، وزيادة تحضير الأدوية وغيرها من الموارد الطبية.

واعتباراً من يوم الأربعاء الماضي، بدأت أعداد محطات اختبار الحمض النووي للفيروس في مدينة قوانغتشو بالانخفاض، حيث انتقلت بعضها إلى داخل المجمعات السكنية لتوفير خدمات الاختبارات للذين يعتزمون السفر أو ذوي الاحتياجات الطبية.

وقالت تشانغ يي، نائب رئيس لجنة الصحة ببلدية قوانغتشو، في مؤتمر صحفي: "يتوجب على كافة أحياء المدينة القيام فقط بإجراء مسح اختبارات الحمض النووي لمجموعات معينة من الأشخاص المعرضين لخطر العدوى بكوفيد-19، ولا يجوز توسيع هذا الحدود لاختبار.

وبدوره؛ قال مي فنغ، المتحدث باسم اللجنة الوطنية الصينية للصحة يوم الثلاثاء الماضي إنه يجب فرض تدابير الإدارة المغلقة لاحتواء انتشار كوفيد-19 ورفعها في أقصى سرعة ممكنة، لتخفيف العناء والتأثيرات السلبية الناجمة عن وباء كوفيد-19 على حياة الشعب.

ومن ناحية أخرى، أكد مي ضرورة تعديل تدابير السيطرة المفرطة على نحو مستمر، وأهمية الاستجابة الفورية للمطالب العقلانية من الشعب والتعامل معها في الوقت المناسب.

كما طلبت حكومة بلدية بكين من المستشفيات تجنب إغلاق أقسامها الهامة، مثل قسم الطوارئ وقسم الولادة، حتى ولو ظهرت فيها حالات إصابة بكوفيد-19.

وقالت وانغ شياو آه، المتحدثة باسم لجنة الصحة ببلدية بكين، إن الأقسام المعنية تضم أقسام الطوارئ، ووحدات تصفية الدم، وغرف العمليات الجراحية، ووحدات العناية المركزة، وغرف الولادة، ووحدات المواليد، مؤكدة أنه لا يجوز إغلاقها إلا في حالات الضرورة القصوى.

وأعلنت أحياء تيانخه، و هايتشو، و ليوان في مدينة قوانغتشو إعادة فتح المطاعم ودور السينما والأماكن المغلقة كلياً أو جزئياً فيها ابتداء من يوم الأربعاء الماضي. وعلاوة على ذلك، استأنفت العديد من شركات التجهيز والطعام أعمالها وخدمة زبائنها، إلى جانب بعض مراكز اللياقة البدنية والمسابح أيضا. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق