أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد) مواصلة المقاومة الشعبية السلمية والتحرك على الصعيد الدولي لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية على حدود عام 1967.

جاء ذلك في كلمة بثها تليفزيون "فلسطين" الرسمي خلال حفل تنظمه "الحملة الأكاديمية الدولية المناهضة للاحتلال والأبارتهايد"، في مسرح بلدية رام الله في الضفة الغربية، بالتزامن مع جامعة "الأزهر" في قطاع غزة.

وقال عباس إن "كل ساعة هناك اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته"، مشيرا إلى أن الاستيطان الإسرائيلي يتمادى "كالسرطان في الأرض الفلسطينية والمستوطنون يعيثون في الأرض فسادا وأعمال القتل اليومي بيد الجنود لا تتوقف".

وأضاف عباس أن الإجراءات الإسرائيلية تترافق مع "احتجاز جثامين عشرات من الفلسطينيين وهدم البيوت ومصادرة الأرض وخنق الاقتصاد الفلسطيني واحتجاز الأموال الفلسطينية ومنع استثمار الموارد الطبيعية".

وتابع "لن نستسلم وسنظل صامدون نقاوم الاحتلال وسنوسع نطاق مقاومتنا الشعبية السلمية ونتحرك على الصعيد الدولي لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها ووقف عدوانها من أجل محاسبتها على جرائمها وخرقها للقانون الدولي"، مشددا على أن الحق والعدل والسلام "سينتصر في النهاية".

ويتطلع الفلسطينيون إلى نهج مغاير من المجتمع الدولي نحو إيجاد حل جدي وسريع في التعامل مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد سنوات من التهميش صاحب ذلك رفض الحكومات الإسرائيلية الجلوس على طاولة المفاوضات لإحياء عملية السلام.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.

من جهة أخرى أكد عباس على أهمية دور الأكاديميين والمثقفين في نصرة الحق الفلسطيني وحماية الرواية الحقيقية الفلسطينية أمام الرواية الإسرائيلية "الزائفة"، معتبرا أن إنتاج المعرفة الإنسانية عنصر أساس في صناعة وتوجيه الرأي العام الإنساني وهو جزء لا يتجزأ من برنامج المقاومة السلمية التي ننتهجها.

واعتبر الرئيس الفلسطيني أن "الحملة الأكاديمية الدولية المناهضة للاحتلال والأبارتهايد انتصار للعدالة وللقيم الإنسانية وللقانون الدولي" وتأكيدا على "حقنا المشروع في مقاومة هذا الاحتلال الاستعماري الذي يمارس عدوانا ممنهجا على أرضنا وشعبنا، من خلال جنوده ومستوطنيه الإرهابيين".