شي جينبينغ يلتقي مع الرئيس التونسي قيس سعيد

في صباح يوم 9 ديسمبر بالتوقيت المحلي، التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ مع الرئيس التونسي قيس سعيد في الرياض.

أشار شي جينبينغ إلى أن التعاون العملي بين الصين وتونس شهد تقدما في السنوات الأخيرة في الظروف الصعبة، حيث قام الجانب الصيني بإنشاء وتنفيذ عدد من المشاريع في مجالات الصحة والرياضة وتدريب الموارد البشرية في تونس رغم التداعيات السلبية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي ساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس. يحرص الجانب الصيني على العمل مع الجانب التونسي على مواصلة دفع التعاون بشكل متزن في مجالات الطب والصحة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة والحديثة، وتكثيف التواصل في مجال الموارد البشرية وتوسيع التبادل المحلي والشعبي. يشجع الجانب الصيني الشركات الصينية ذات الإمكانية على الاستثمار ومزاولة الأعمال في تونس، ويرحب بقيام الجانب التونسي بمواصلة ترويج منتجاته المميزة التي لها إقبال في الصين.

أكد شي جينبينغ أن الجانب الصيني يدعم الجانب التونسي بثبات في السير على الطريق التنموي الذي يتناسب مع ظروفه الوطنية، ويرفض التدخل في شؤونه الداخلية من قبل القوى الخارجية، ويثق بأن الجانب التونسي لديه الحكمة والقدرة على الحفاظ على الاستقرار والتنمية للبلاد. يشيد الجانب الصيني بما يوليه الجانب التونسي من الاهتمام البالغ بالتعاون الجماعي بين الصين والدول العربية، وما يقدمه من الدعم الإيجابي للتعاون الجماعي بين الصين والدول الإفريقية، ويعرب عن استعداده للعمل مع الجانب التونسي على توطيد وتعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، والدفع بتحقيق تطور أكبر للتعاون الجماعي بين الصين والدول العربية، وبين الصين والدول الإفريقية. 

أعرب سعيد عن التهاني الخالصة بنجاح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، قائلا إنني أقدر تقديرا عاليا ما تفضل الرئيس شي جينبينغ. في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، لا يمكن لأي بلد أن يحقق التنمية بمعزل عن العالم، وعلى جميع الدول أن تتبادل الاحترام وتتبع الطريق الجديد من التعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وتعالج المسائل المشتركة التي تواجه العالم اليوم عبر التعاون الوثيق. ظل الجانب الصيني يقف إلى جانب العدالة والإنصاف الدوليين، وتكتسب مبادرة التنمية العالمية المليئة بالرعاية الإنسانية والمفاهيم المتقدمة التي طرحتموها، أهمية بالغة بالنسبة الى رفع قدرات الدول النامية وتحقيق التنمية والتقدم المشترك لجميع الدول. تربط بين تونس والصين علاقات الصداقة، وهناك إمكانية كبيرة للتعاون بينهما. لن ينسى الجانب التونسي ما قدمه الجانب الصيني منذ زمان طويل لتونس من المساعدات القيمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد. يتزايد الإقبال لدى الشباب التونسيين على تعلم اللغة الصينية انطلاقا من إيمانهم بأن الصين ستلعب دورا متزايد الأهمية في الساحة الدولية. يسعى الجانب التونسي بثبات إلى توسيع وتعميق التعاون في كافة المجالات، مستعدا لبذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني للارتقاء بالعلاقات الصينية التونسية إلى مستوى جديد وأعلى. تكتسب القمة العربية الصينية الأولى أهمية تاريخية، وسيعمل الجانب التونسي على تحقيق المزيد من التطور للعلاقات العربية الصينية.

حضر اللقاء دينغ شيويشيانغ ووانغ يي وخه ليفنغ وغيرهم.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق