تعليق: معلم فارق يقود الصين والدول العربية إلى مستقبل أجمل

"تعد هذه القمة  معلما فارقا في تاريخ العلاقات الصينية العربية، سيقود علاقات الصداقة والتعاون الودي بين الجانبين إلى مستقبل أجمل."

قال ذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمة ألقاها خلال القمة الصينية العربية الأولى التي عقدت يوم الجمعة الماضي في العاصمة السعودية الرياض، حيث أكد على أهمية ترسيخ روح الصداقة الصينية العربية القائمة على التساند والتآزر والتعاون على قدم المساواة والمنفعة المتبادلة والشمول والتسامح والاستفادة المتبادلة، والعمل سويا لبناء مجتمع صيني عربي أوثق للمستقبل المشترك، معلنا عن استعداد الصين لتنفيذ ثماني أعمال مشتركة مع الجانب العربي خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، بهدف تعزيز التعاون العملي بين الجانبين خاصة في مجالات دعم التنمية، الأمن الغذائي، الطب والصحة، الابتكار الأخضر، أمن الطاقة، الحوار الحضاري، تمكين الشباب، والأمن والاستقرار.

وصدر عن القمة الصينية العربية الأولى إعلان الرياض، الذي أكد اتفاق الجانبين على العمل معا لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو عصر جديد، وهذا يعد أهم المخرجات السياسية لهذه القمة.

إذن، كيف نبني المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو عصر جديد؟

"علينا الحرص على الاستقلالية وصيانة المصالح المشترك "، و"التركيز على التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون القائم على الكسب المشترك"، و"الحفاظ على سلام المنطقة وتحقيق الأمن المشترك" ، و"تعزيز التبادل الحضاري وزيادة التفاهم والثقة المتبادلة"... هذه الاقتراحات للرئيس شي والتي تتماشي مع المتطلبات الواقعية لتعزيز التعاون الصيني العربي في شتى المجالات، حددت مسارا لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو عصر جديد.

الصين تحتاج إلى الدول العربية كما تحتاج الدول العربية إلى الصين. ويمثل بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو عصر جديد توارثا لصداقة الطريق الحرير الممتدة لأكثر من ألفي سنة، وتلبية لمتطلبات تحقيق النهضة الوطنية وتسريع التنمية الوطنية لكلا الجانبين، واستجابة لمتطلبات هذا العصر المتغير. وبإرشاد هذه الخطة العامة، من المتوقع أن ترتقي العلاقات الصينية العربية إلى مستوى أعلى، بما يعزز رفاه الشعبين الصيني والعربي، ويسهم بدور أكبر في السلام والتنمية بالعالم.

 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق