شركات أجنبية تحقق نموا سريعا في السوق الصينية

حققت الصين تطورات كبيرة وطفرات جديدة في مختلف المجالات خلال عام 2022. وواصلت سفينة الصين العملاقة الإبحار والمضي قدما. وشهد الأجانب الذين يعيشون ويعملون ويدرسون في الصين إنجازاتها العظيمة خلال هذا العام أيضا، كما أثر التطور السريع في الصين بشكل عميق في حياتهم.

ويصادف عام 2022 الذكرى السنوية الـ21 لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية. وفي السنوات الأخيرة، كانت الصين تعمق الإصلاح بشكل شامل وتوسع الانفتاح باستمرار وتعمل مع الدول الأخرى لمواجهة التحديات وتحقيق المنفعة المتبادلة. ولم تحقق الشركات الأجنبية نموا مستمرا في السوق الصينية فحسب، بل جنت أيضا أرباحا ضخمة بفضل انفتاح الصين على العالم الخارجي. وقال تشا شنغ المدير العام لمجموعة فورويرك - منطقة الصين وهي مؤسسة عالمية متعددة الجنسيات في ألمانيا إن السوق الصينية تنمو بسرعة هائلة. وفي الوقت الحاضر، تمتلك مجموعة فورويرك ما يقرب من أربعين فرعا ومركزا لتجربة المنتجات في الصين. وستؤسس أيضا قاعدة إنتاج الأجهزة المنزلية العالمية الرابعة وأول مركز خارجي للبحث والتطوير في الصين.

ومنذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، ارتفع الناتج الاقتصادي الإجمالي الصيني من المرتبة السادسة إلى الثانية في العالم، وارتفعت حصة البلاد في الاقتصاد العالمي إلى أكثر من 17٪، واقترب متوسط إسهامها السنوي في النمو الاقتصادي العالمي من 30٪. وواصلت الاستثمارات الأجنبية زيادة حجمها في السوق الصينية، وشعرت الشركات الأجنبية بعزم الصين الراسخ على توسيع الانفتاح.

ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، صُعِّدَت وسُرعت وتيرة انفتاح الصين على العالم الخارجي، وتواصل تحسين بيئة الأعمال. وفي عام 2020، دخل قانون الاستثمار الأجنبي ولوائحه التنفيذية حيز التنفيذ، مما منح الصين مزيدا من حرية السماح للاستثمارات الأجنبية بالنفاذ إلى السوق المحلية، وأصبحت الأنشطة الاستثمارية أكثر ملائمة، ونظام الخدمة أكثر سلامة، والمنافسة أكثر عدالة. ولمدة عامين متتاليين، كانت الصين واحدة من أكبر 10 اقتصادات في العالم مع أكبر تحسن في بيئة الأعمال. وقال تشا شنغ إنه خلال سنوات العمل في الصين، شعر بعمق بأن الصين تعامل الشركات المحلية والشركات الممولة من الخارج على قدم المساواة. وفي السنوات الأخيرة، نفذت الصين سياسة الانفتاح على نطاق أوسع ومستوى أعمق، مما خلق بيئة استثمارية دولية أفضل للمستثمرين الأجانب، حيث أصبحت السوق الصينية سوقا عالمية ومشتركة، مما جعل المزيد من الشركات المتعددة الجنسيات تنشئ مقراتها الإقليمية ومراكز بحثها وتطويرها في الصين.

وفي الوقت نفسه، لا تزال توقعات الاستثمار الأجنبي والثقة في الصين مستقرة. ووفقا للاستطلاعات ذات الصلة، فقد وسعت 60٪ من الشركات الأوروبية في عام 2021 نطاق أعمالها في الصين، وزادت 66٪ من الشركات الممولة من الولايات المتحدة رأس مالها في الصين. وقال تشا شنغ إن مستوى التنمية الرقمية في الصين مرتفع للغاية، وآفاق التطبيق والتطوير للرقمنة جيدة جدا، لذلك تعتزم شركتهم زيادة الاستثمار في التطبيقات الرقمية في الصين. وأضاف تشا شنغ أنهم ما زالوا واثقين بإمكانات السوق الصينية على المدى الطويل. ويظهر إصدار الصين لقانون الاستثمار الأجنبي والخطة الخمسية الـ14 لتطوير واستخدام الاستثمار الأجنبي الانفتاحَ المستمر للسوق الصينية. وبصفتها شريكا موثوقا للصين، ستواصل مجموعة فورويرك المشاركة بشكل أفضل في تنمية الصين وتعزيز التداول المزدوج المحلي والدولي.

وأصدرت الحكومة الصينية الخطة الخمسية الرابعة عشرة لتطوير واستخدام رأس المال الأجنبي، التي تقترح أنه بحلول عام 2025، ينبغي بلوغ المبلغ التراكمي للاستثمار الأجنبي المباشر الذي سوف يستوعب إلى 700 مليار دولار أمريكي. وجعل الانفتاح المستمر في مختلف المجالات المزيد من الشركات المتعددة الجنسيات مفعمة بالتوقعات الإيجابية أيضا. وفي هذا الصدد، قال قاو فنغ، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن الصين ستعمل على تقليص القائمة السلبية للوصول إلى الاستثمار الأجنبي، وزيادة ضمان الخدمات للشركات والمشاريع الممولة من الخارج، ومواصلة خلق بيئة أعمال يتم تقنينها وتدويلها وتيسيرها، والسماح للمستثمرين الأجانب بتقاسم الأرباح الناجمة عن تنمية الصين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق